قرية بورين
زائرنا الكريم ... ... ... اهلاً وسهلاً بك في منتدى مركز الشهيد بلال النجار .... .... اذا كنت مسجل لدينا فنرجوا منك الدخول بعضويتك ، اما اذا كنت غير مسجل فيسعدنا انضمامك الى اسرة منتدى مركز الشهيد بلال النجار ...... وشكراً لك ..... *** مع تحيات اسرة المركز ***


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

قرية بورين
زائرنا الكريم ... ... ... اهلاً وسهلاً بك في منتدى مركز الشهيد بلال النجار .... .... اذا كنت مسجل لدينا فنرجوا منك الدخول بعضويتك ، اما اذا كنت غير مسجل فيسعدنا انضمامك الى اسرة منتدى مركز الشهيد بلال النجار ...... وشكراً لك ..... *** مع تحيات اسرة المركز ***
قرية بورين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

13 ثانية و74 رصاصة قتلت أمير الانتفاضة( ابو جهاد)

اذهب الى الأسفل

13 ثانية و74 رصاصة قتلت أمير الانتفاضة( ابو جهاد) Empty 13 ثانية و74 رصاصة قتلت أمير الانتفاضة( ابو جهاد)

مُساهمة من طرف غسان النجار الأربعاء سبتمبر 09, 2009 3:59 am

13 ثانية و74 رصاصة قتلت أمير الانتفاضة( ابو جهاد) Nablustv197520043140288

بعد ساعات من أحداث عملية ديمونا التي أربكت دولة إسرائيل وأرعبت أجهزتها كافة، في يوم 7 مارس (آذار) من عام 1988، تقررت تصفية «أبو جهاد» في اجتماع مجلس الحرب الإسرائيلي، برئاسة رئيس الحكومة آنذاك إسحاق شامير، وضم كلاً من: وزير الدفاع إسحاق رابين، وزير الخارجية شيمون بيريز، رئيس الأركان دان شمرون ونائبه إيهود باراك (الذي أصبح رئيساً للحكومة الإسرائيلية عام 2001)، رئيس جهاز الموساد نعوم أدموني، رئيس المخابرات العسكرية الجنرال أمنون شاحاك، وعدد من جنرالات الجيش الإسرائيلي، وأوصى الجميع بضرورة التخلص من «أبو جهاد» وتوفير كل ما يلزم لإتمام العملية.




قرر الجميع بشكل قاطع وعاجل تصفية «أبو جهاد»، وكلّفوا القيادة العسكرية بالعملية، بالتنسيق مع رجال الموساد المنتشرين على الأراضي التونسية، فيما جهزت رئاسة الأركان بالتنسيق مع المخابرات الإسرائيلية خطة قتل «أبو جهاد» في تونس.



تطلبت خطة الاغتيال في تونس تجنيد قوات وإمكانات غير عادية، وكأن الهدف غزو مدينة بالكامل وليس اغتيال فرد، فجهّز الفريق أربعة زوارق من طراز كورفيت، واثنين من طراز زار4.5 واثنين من طراز زار 4، لنقل الفريق المهاجم إلى تونس وإجلائه بعد الهجوم، وجُهزت الزوارق بطائرات هليوكوبتر 206 القادرة على إجلاء المصابين في حالة الطوارئ، وكانت إحداها مجهزة بمستشفى كاملة وإمكانات جراحية، واثنين من أبرع الأطباء الإسرائيليين، أحدهما للجراحة والآخر للتخدير.



تولى قيادة العملية المباشرة إيهود باراك، وكان آنذاك نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ومعه نائب رئيس الموساد ورئيس العمليات البحرية في الجيش الإسرائيلي الذي كان على اتصال مباشر بقيادات السلاح البحري الإسرائيلي، وتم تخصيص أحد القوارب كمركز للقيادة.



اعتمدت الخطة على وحدة «سيارة متقال» و{فلوتيلا 13»، فنُقل فريق الكوماندوز من البحر إلى نقطة على الشاطئ بالقرب من أطلال مدينة قرطاجة التاريخية، حيث ينتظره عملاء الموساد، لتأمين رأس الشاطئ والمعدات.



تطلبت العملية مشاركة طائرتي بوينج 707، استخدمت إحداهما كمركز قيادة طائر والأخرى كانت عبارة عن مركز اتصالات إلكتروني متقدم، وعلى طائرة القيادة كان قائد سلاح الطيران الإسرائيلي جنرال أفيهوبنن للتنسيق بين باراك وسلاح الجو الإسرائيلي، وكان رئيس الموساد ومعه رئيس المخابرات العسكرية في الطائرة الأخرى لنقل تفاصيل العملية إلى غرفة العمليات الرئيسة الخاصة بالجيش الإسرائيلي في تل أبيب، بذلك كانت غرفة العمليات على اتصال مباشر بطاقم الكوماندوز في سيارة متقال التي كانت بمثابة الفاعل الأساسي في العملية.



فوق المياه الدولية للبحر المتوسط، «طار» خزانان للوقود لتموين الطائرات المشتركة في العملية، إلى جانب أربع مقاتلات إف 15 لتوفير الحماية اللازمة للطائرات البوينج 707 ورجال تنفيذ العملية على الأرض.



حشدت إسرائيل جيشاً كاملاً يضم تشكيلات من جميع الأسلحة لتصفية «أبو جهاد»، وكان لديها استعداد لأن تفعل أكثر من هذا لإزالته من طريقها، لا سيما أنه تجاوز الخطوط الحمر في أعمال المقاومة ضدها.



كان رجال الكوماندوز الذين اختيروا لتنفيذ العملية صفوة خلاصة الوحدات، وشكّلوا وحدة تدعى «سيارة متقال» في أوائل الخمسينات في سرية تامة، وما زالت هذه الوحدة تعمل تحت ستار من السرية والغموض، إذ تكلّف بعمليات ذات طبيعة خاصة وخطيرة خلف خطوط العدو، فتجمع المعلومات وتنشر أجهزة التجسس في عمق أرض العدو، وتعمل عن قرب مع المخابرات العسكرية والموساد، وتقدّم تقاريرها مباشرة مع رئيس الأركان من دون أن تمر على التسلسل القيادي المعروف.



عرفت «سيارة متقال» بأنها المشرط الحاد الذي تستخدمه إسرائيل في إجراء العمليات الجراحية الدقيقة، وانتشارها وقت السلم أكثر من انتشارها وقت الحرب، ورجالها من أصحاب الأعصاب الفولاذية، وكانت المجموعة التي اختيرت للذهاب إلى تونس وتنفيذ العملية على أقصى درجة من اللياقة البدنية، وتضمنت خبراء محترفين في جميع العمليات القتالية وأنواع الأسلحة كافة، وكل فرد مدرب على إمكان تنفيذ المهمة بمفرده إذا قُتل رفاقه.



كان رجال فرقة العمليات الخاصة هذه ليلة 16 أبريل (نيسان) يرتدون ملابس سوداء مقاومة للحريق، وأحذية مصنوعة من البلاتينيوم، وملابس داخلية واقية من الرصاص، وكل منهم مجهز بجهاز إرسال صغير يحتوي على سماعة للأذن وميكروفون، وجهاز تحذير إذا انفصل الفرد عن وحدته، فيما حظيت القيادة الطائرة أجهزة حساسة لتحديد مواقع الجنود وتقديم مساعدات مباشرة لهم، وكانت الأسلحة كافة إسرائيلية، لكن أزيلت عنها البيانات والأرقام التي تشير إلى هويتها.



شارك في العملية فريقان (A وB) مزودان ببنادق آلية ماركة U.Z.I. تحتوي على كاتم صوت، وقنابل يدوية، أما الفريقان C & D فكانا يحملان مدافع خفيفة، إضافة إلى القنابل.



على مدى أكثر من أسبوعين تدرّبت الفرق، في مكان مشابه تماماً للمنطقة التي ستنفذ فيها العملية، بالقرب من مدينة حيفا، وبنى الخبراء نموذج بالحجم الطبيعي لمنزل «أبو جهاد» على المسافة نفسها من الشاطئ الذي يقع عليه منزله في ضاحية بو سعيد، بل أزالوا من مكان التدريب المباني كافة وغيروا طرقاتها. أمّا وقت التدريب فانتقى الخبراء الساعات التي تكون فيها الأقمار الصناعية الأميركية والسوفياتية بعيدة عن حيفا كي لا تسجل شيئاً عن العملية. أثناء التدريب نسف الفريق A باب المنزل الأمامي، ثم قتلو «أبو جهاد» وخرجوا خلال 22 ثانية.



قبل العملية بأسبوع، دخل فريق الموساد تونس، وكان يتألف من ستة رجال وامرأة، مستخدمين هويات مزورة بدقة، ليس هذا فحسب، بل انتقل قائد «سيارة متقال» بنفسه إلى تونس قادماً من روما في رحلة تجارية استخدم فيها جواز سفر حقيقي، وقابله رجال الموساد في المطار وأخذوه إلى منزل «أبو جهاد»، ثم درسوا الطريق إلى البحر ومسحوا موقع الأرض جيداً، وسجلوا ملاحظات حوله، ثم عاد القائد إلى إسرائيل في اليوم التالي ولحق برجاله على ظهر المجموعة الثانية من القوارب الصاروخية.



استأجر ثلاثة من فريق الموساد في تونس، وكانوا يحملون جوازات سفر لبنانية، سيارة بيجو 305 وسيارتان ميني باص فولز فاغن، فيما كثّف رجال الموساد الرقابة على منزل «أبو جهاد» لملاحظة أي تغيير في مواعيد وجوده، أو في نوبات الحراسة، قبل العملية بثلاثة أيام، ودرسوا مداخل الشوارع جيداً ومخارجها، وكانت خطوط الهواتف في المنطقة تحت سيطرتهم.



قبل ساعة الصفر بدقائق علمت المخابرات الإسرائيلية أن الفرنسيين شموا رائحة العملية، ونقلوا تحذيراً عاجلاً إلى قادة المنظمة بأن الإسرائيليين على وشك أن يفعلوا شيئاً، لكن قائد العملية الجنرال باراك لم يتراجع، واعتمد على كسل المنظمة وبطء ردود أفعالها، واستمر في تنفيذ العملية.



اقتربت «الفلوتيلا» (مجموعة القوارب) من الشواطئ التونسية، ووقفت في مكان مختار بدقة خارج نطاق أجهزة الرادار، وكانت الطائرة البوينج المجهزة كمركز اتصال متقدم قد أقلعت من قاعدة جوية إسرائيلية، وتغطي المنطقة فوقهم محققة حماية من نوع خاص، كي لا يتم رصد القوات المشتركة في العملية، وعلى مقربة من الشواطئ التونسية كانت تطير المقاتلات إف 15 بعد تزويدها بالوقود، وتقوم بدورها في حماية طائرتي البيونج، ومستعدة لتقديم أي مساعدة.



أصبح كل شيء جاهزاً، فتحركت القوارب الصاروخية ودخلت مياه خليج تونس، وعلى بعد كيلومترات من الشاطئ نزلت منها مجموعة من رجال الضفادع البشرية واتخذت طريقها نحو الشاطئ المهجور، وكان في استقبالها فريق الموساد، وأعطيت إشارة البدء.



بمجرد صدور الأوامر إلى قوارب الصواريخ هبطت في خمس ثوان طوافات إلى المياه محملة بمسلحين اقتربوا من الشاطئ الذي كان هادئاً تماماً، وفوراً استقلوا السيارات المستأجرة، وشقوا الطريق نحو منزل «أبو جهاد» الذي كان يقع على ربوة عالية قريبة من البحر على بعد حوالي خمسة كيلومترات من مكان الإنزال.



كانت الساعة تجاوزت الواحدة صباحاً بقليل عندما أصبح منزل «أبو جهاد» في ضاحية سيدي أبو سعيد على مرمى البصر، وكان السكون يلف المكان، لكن مسؤولي العملية لم يتناسوا أن المنطقة مليئة بعناصر مسلحة كثيرة وفرق الحراسة المدربة، فإلى جانب منزل «أبو جهاد»، شيّد منزل رئيس المخابرات الفلسطينية «أبو الهول» ومنزل «أبو مازن»، وعدد آخر من منازل مسؤولي المنظمة.



اتخذ أعضاء الفريق مواقعهم حول المنزل، وذابوا في الظلام، ووضعوا نظارات الرؤية الليلية على أعينهم. فيما اتجهت مجموعة لتأمين طريق الهرب وفحص الشوارع الجانبية، عطلت مجموعة أخرى خطوط الهاتف، وكانت الطائرة البوينج المجهزة كمركز اتصالات إلكتروني متقدم تقوم بدورها في تعطيل أي بث لاسكي للحيلولة دون إرسال أي إشارات تطلب نجدة أو حتى تشغيل أجهزة الإنذار.



لم يكن «أبو جهاد» في منزله في تلك الساعة، بل في المدينة يحضر اجتماعاً مطولاً مع فاروق قدومي مسؤول الشؤون الخارجية في المنظمة، لبحث قرار الولايات المتحدة العدائي بإغلاق مكتب بعثة المنظمة في الأمم المتحدة، حتى اعترت الوساوس نفوس المسلحين القابعين في انتظاره، لكنه عاد أخيراً إلى منزله في الواحدة والنصف صباحاً، وبعد أن وقفت سيارته أمام منزله اتخذ رجال أمنه مواقعهم.



كانت الساعة تشير إلى الثانية والنصف صباحاً حينما أطفأ الأنوار في غرفة مكتبه في الطابق الأرضي، وبعدها بقليل أضاء الأنوار في غرفة نومه في الطابق الثاني، وكان الوقت يمر بطيئاً والرجال ينتظرون أن تنطفئ الأنوار... وأخيراً تحقق المراد، وتحول المكان إلى كتلة من الظلام، وحانت ساعة الصفر.



وصلت الأوامر إلى المسلحين عبر السماعات في آذانهم ببدء التنفيذ فوراً، فاقترب الفريق A من الباب الأمامي، بينما تحرك الفريق B إلى مدخل المنزل الخلفي، أما الفريق C فاتخذ مواقع في المقدمة والمؤخرة للمساعدة إذا احتاج الفريقان قوة نيران أكثر كثافة، وكان الفريق D يقف بعيداً عن المنزل ومهمته منع أي قادم إلى «أبو جهاد».



بدأ الفريق A حركته بكل خفة، فتسلل إلى سيارة «أبو جهاد»، حيث كان سائقه نائماً، وبطلقة واحدة من دون صوت انتهت حياته. كان بابا المنزل الأمامي والخلفي مصنوعين من الخشب الثقيل وعليهما غطاء من الحديد الصلب، وباستخدام تكنولوجيا متقدمة جداً وسرية تمكن الفريق المهاجم من فتحهما من دون إصدار أي صوت، ودلف الرجال إلى داخل المنزل، وبينما كان الفريق B يؤمن المدخل والدور الأرضي، اندفع الفريق A إلى الدور العلوي، حيث غرفة نوم «أبو جهاد»، وقتلوا في طريقهم الحارس مصطفى، فيما قتل الفريق B حارس آخر وأحد عمال المنزل.



أحس «أبو جهاد» وهو في سريره بحركة غير عادية تأتي من الدور الأرضي، ورفع رأسه من على الوسادة، لكن الوقت كان قد فات، ففي جزء من الثانية كان المسلحون داخل غرفته، وفوهات بنادقهم مصوبة نحو جسده، فأحالت ظلام الغرفة إلى نهار، وتلقى جسده 74 رصاصة، وكانت زوجته إلى جانبه قد راحت في شبه غيبوبة من شدة الرعب، لكنهم تركوها.



وبالسرعة نفسها التي دخل بها المهاجمون ونفذوا عمليتهم انسحبوا أيضاً، ولم يستغرق الوقت أكثر من 13 ثانية بين دخولهم من الباب الأمامي وخروجهم من المنزل بعد قتل «أبو جهاد»، وبمجرد خروجهم استقلوا سيارات كانت في انتظارهم وعادوا بأقصى سرعة إلى مكان تجمعهم، على الشاطئ حيث كان رجال فلوتيلا 13 في انتظارهم لتأمين عودتهم إلى القوارب، واستقبلهم رجال الموساد بالمشروبات الباردة التي تركوا فوارغها على الشاطئ وعادوا سالمين إلى قواربهم الصاروخية التي أتت بهم، واستغرقت رحلة عودتهم إلى إسرائيل أربعة أيام.
غسان النجار
غسان النجار
المدير العام
المدير العام

عدد الرسائل : 253
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 19/10/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى