قرار وقف اطلاق النار خطأ تكتيكي قاتل

قد يتبادر للبعض ان قرار الفصائل القاضي بوقف اطلاق النار جاء تلبية لحاجة ملحة والقاءا للكرة في الملعب الاسرائيلي واحراجا للعدو امام الراي العام العالمي زحرمانا للعدو من امكانية تبرير موقفه في المحافل الدولية مفسحا المجال لفصائل المقاومة لالتقاط الانفاس وترتيب الاوراق لمواصلة القتال من جديد الا ان هذا القرار كان غير موفق للاسباب التالية
1-ليس بالضرورة الاعلان عن الوقف بل كان بالامكان الاستفادة من مزايا الوقف بدون اعلانه خاصة وان العدو هو من اعلن عنه بدون شروط محاولا التخفيف من وطأة الضغط الدولي والرأي العام العالمي
2-ابقاء تموضع قوات العدو على مرمى من سلاح المقاومة قصير المدى وبالتالي الابقاء على حالة الاشتباك المباشر مع قوات العدو وايقاع الخسائر في صفوف جنوده وهذه ميزة لبقاء القوات الصهيونية داخل حدود القطاع مما يبقي الباب مفتوحا وقويا على شرعية المقاومة للقوات المحتلة امام الراي العام العلمي والعربي
3- احراج الموقف العربي المتخاذل واجباره على اتخاذ مواقف اكثر جرأة وخاصة والقمة العربية الكويتية على الابواب ولطالما تغنوا بما سيفعلونه في القمة
4-تجنيب المقاومة للانتقاد في حال عاودت الاشتباك وستعود في ظل مماطلة العدو في فتح المعابر اذ ستعود الاصوات المشبوهة لتحمل المقاومة مسؤولية الخسائر في صفوف المدنيين
4- ابقاء حالة التضامن الشعبي والرسمي مع المقاومة في ظل استمرار العدوان والاحتلال اذ ان حالة فض الاشتباك ستؤدي الى الشعور العام بانكشاف الغمة وخلق حالة من الراحة لدى الجمهور ومن ثم العودة الى الحالة السابقة من اللا سلم واللا حرب
5- خلق حالة من الاستقرار على جانبي الحدود تؤدي الى تدعيم الراي القائل بانه كان بالامكان تجنيب المدنيين هذه الخسائر الفادحة بالتزام هذه الحالة من الهدوء منذ البداية
ولذلك كله كان يجب ان لا تقع المقاومة في هذه الخدعة فبعد هذا الانتصار الذي حققته المقاومة وبهذا الثمن الباهظ كان يجب الحفاظ على هذه الحالة ( حالة الاشتباك) لان المستفيد منها كانت المقاومة وخاصة وان الخسارة الافظع كانت قد وقعت وكان اللي كان فلا بد والحالة هذه ان نستمر
اما اخيرا فانه وبالرغم مما حصل وظهور بعض الاختلاف في وجهات النظر بين بعض فصائل المقاومة قكان لزاما علينا عدم تغذية هذا الخلاف وابقاءه في اطاره الصحيح الا وهو خلاف في وجهات النظر تخدم في النهاية خط المقاومة وعدم تطويره على الفضائيات كما فعل بعض الاخوة في حماس والقيادة العامة مما يضعف تماسك قوى الممانعة في الصف الفلسطيني كما واناشد الرفاق في الجبهة الشعبية بحق دماء الشهداء الذين لم تجف بعد ان يوسعو صدورهم لاخوانهم في فصائل المقاومة وان لا يكون يتركوا مجالا لاي خلاف علني وان تبقى الخلافات في باب النصح والحوار وان لا يفسد للود قضية ودمتم
النصر للثورة والمجد للشهداء
واننا حتما لمنتصرون