إسرائيل تنوي بناء مفاعل نووي جديد علي حدود مصر

أكد خبراء دوليون يعملون فى مجال الطاقة النووية، أن إسرائيل بصدد إحياء مخططها القديم لإنشاء مفاعل نووى جديد على الحدود مع مصر، بعد أن أنتهت صلاحية مفاعل ديمونة المقام بصحراء النقب.

جاء الإعلان عن الخطوة الإسرائيلية، فى ورشة عمل عقدت بالمعهد السويدى في مدينة الإسكندرية المصرية، برئاسة السفير السويدي في القاهرة تومى أرفيتز، ودارت حول التسلح ونزع السلاح والأمن الدولى، بمناسبة إصدار الطبعة العربية السادسة من كتاب معهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولى "سيبري"، والذى يعد أحد المراجع الشاملة للتطورات العالمية فيما يتعلق بمصير السلام على الأرض، من خلال التقارير الدولية الاستراتيجية.

وشارك في ورشة العمل عدد من الخبراء الأجانب والمصريين فى الشئون النووية، من بينهم الدكتور دانيال نورد نائب مدير سيبرى، وأعضاء المجلس المصرى للشئون الخارجيةن وممثل الخارجية المصرية السفير خالد شمعة، وناقش المشاركون العديد من التقارير المسحية والبيانات والإحصاءات الدقيقة، التى رصدت جميعها مجمل التطورات خلال العام السابق، فى شتى مجالات الأمن والصراعات والإنفاق العسكرى والأسلحة، باستقلالية تامة، وبعيدا عن أى تأثيرات أو ضغوط سياسية.

وخلال الورشة، قالت السيدة أيان أنتونى من معهد ستكوهولم لأبحاث السلام الدولى، إن إسرائيل تواجه مشكلة كبيرة كلما مضى الوقت، بسبب مفاعل ديمونة الذى سيواجه أعطالا فى التشغيل خلال الفترة المقبلة، حيث تؤكد التقارير الرسمية اقتراب نهاية صلاحية المفاعل، الذى بدأ العمل عام 1963، وهو ما يجعل عملية تخصيب البلوتونيوم مهددة بالتوقف، وبالتالى ستتوقف معها مشكلات التشغيل.

وقالت أنتونى إنه بدون تشغيل مفاعل ديمونة فى إسرائيل، سيصبح مستقبل برنامج التسلح النووي فى إسرائيل غير واضح تماما، وأضافت أن إسرائيل لديها 450 كيلوجراما من البلوتونيوم، يكفى لإنتاج 90 رأسا نووية، وأنها وضعت مخططا منذ الثمانينيات لإنشاء مفاعل نووى جديد بالقرب من الحدود مع مصر، وهذا المخطط يطرح نفسه بقوة اليوم، بعد انتهاء العمر الافتراضى لمفاعل ديمونة.

وفى القاهرة، أكد خبراء في مجال التسلح النووي لصحيفة مصرية، أن بناء مفاعل نووى إسرائيلى جديد لا يزال فى طور التكهنات، وإذا دخلت الخطة حيز التنفيذ، فإن مصر والدول العربية سوف تقوم بحملة دبلوماسية وإعلامية على جميع الأصعدة، فى المنظمات الدولية ذات الصلة والدول الكبرى، للمطالبة بالضغط علي إسرائيل لتنضم لاتفاقية حظر الانتشار النووي، لقبولها إخضاع منشآتها النووية للتفتيش الدوري أو المفاجئ من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، نووية.

وقال الخبراء إن مثل هذه الحملة ستتم بمساندة الرأى العام العربى والدولى، وستضع أى دولة تعتزم بيع مفاعل نووى جديد لإسرائيل، دون تحقيق هذه الشروط، فى موقف بالغ الحرج، فى الوقت الذى تضغط فيه الولايات المتحدة وأوروبا على إيران لوقف برنامجها النووىن رغم خضوعه لرقابة الوكالة.