جنود الاحتلال يسحبون دم شاب بعد التنكيل به على حاجز عسكري بالضفة الغربية

في سابقة هي الأولى من نوعها اجبر جنود الاحتلال الشاب أحمد محمود احمد نصر ( 22عاما) من بلدة سيلة الظهر بمحافظة جنين، على سحب كمية من الدم من ذراعه، بعد أن اعتدوا عليه بالضرب المبرح.
وأكد الشاب نصر أن جنود الاحتلال احتجزوه لأكثر من خمس ساعات متواصلة واعتدوا عليه بالضرب المبرح، وسحبوا من ذراعه كمية من الدم واحتفظوا بها داخل أنبوب بلاستيكي، كما قاموا بتمزيق بطاقته الشخصية وبطاقة الجامعة، ومبلغ 200 شيقل كانت بحوزته.
وحول تفاصيل الحادث، قال: كنت في طريقي الى الجامعة العربية الأمريكية صباحا، عندما اعترض طريق الحافلة التي كنت استقلها حاجزا عسكريا اسرائيليا بالقرب من منطقة الجربا جنوب مدينة جنين، حيث أوقف جنود الاحتلال الحافلة.
وتابع: بعد ذلك أجبرني الجنود على الدخول الى سيارتهم العسكرية، وبدأوا بضربي بشكل مبرح دون أي أسباب، ما تسبب لي بآلام في مختلف أنحاء جسدي، ثم احضر احد الجنود حقيبة اسعاف أولي وأخرج منها ابرة وقال لي انه سيسحب كمية من الدم من ذراعي.
وأضاف: رفضت في البداية وحاولت منع الجنود من القيام بذلك، الا أن بقية الجنود عادوا الى ضربي مرة أخرى بشكل عنيف وهددوني باطلاق النار اذا لم اقبل بذلك، وبعد محاولات كثيرة لمنعهم من سحب الدم من ذراعي، قام الجنود بتكبيلي فأصبحت غير قادر على الحركة ما أتاح المجال للجندي الآخر بسحب كمية من الدم من يدي.
وأشار نصر الى أن الجنود واصلوا احتجازه منذ لحظة اعتقاله في حوالي الساعة التاسعة صباحا، وحتى الثانية بعد الظهر، وقال: تعرضت طوال تلك الفترة الى الضرب والتنكيل من قبل الجنود حتى كدت افقد وعيي من شدة الألم والارهاق.
وقال: بعد أن انتهى جنود الاحتلال من ضربي وتعذيبي أطلقوا سراحي بالقرب من مفرق عرابة بحالة مزرية وكنت غير قادر على الوقوف على قدمي من شدة الألم والارهاق، وانتظرت في ذلك المكان حتى تمكن احد المارة من رؤيتي ونقلي الى المستشفى.