الــــــــــجــــــــشــــ في سطور

في الحوض بالتجرة الفعلية للجشـــ يكون علينامراعات جوانب عديده وهي التي ارتبطت بشكل مباشر في اشكاليت النشأة والتأسيس التي ارتبطت بالواقع والمستجدات بأنسحابهامع نشأتها ولهاذا كانت حر حيران عام 1967 بمثابة نقطه هامه في تاريخ الصراع العربي الصهيوني فشكلت هاذه الهزيمة التي
اوقعت بالانظمة العربية ومن خلفها الفكر القومي, تحول هام ومصيري مما ادى الى الانقلاب اصحاب
الفكر القومي على فكرهم الذي اعتبروه السبب الرئيسي وراء الهزيمة,واستجابة مع مجمل التطورات
هذه تشكلت رؤيا لذا اصحاب القضية الفلسطينية بانهم يجب عليهم تحمل اعباء النضال ضد الاحتلال
بالاعتماد على انفسهم ولهذا طرح فرعي حركة القوميين العرب (ابطال العودة )(وشباب الثأر)
تشكيل جبهة وطنية موحدة تكون اثار جامع نمن جميع تشكيلات تنظيمية وعسكرية لهدف تنظيم
العمل المقاوم ضد الاحتلال للاعتماد على انفسهم كتعبير موضعي عن هزيمة حزيران عام 1967
فتم الاتفاق بين حركة فتح وايضاُ وابطال العودة وشباب الثأر وجبهة تحرير فلسطين على ذلك,
ولكن سرعان من ما انسحبت حركة فتح مفضلة العمل بشكل منفرد,وفي 1967/12/11
تم الاتفاق والاعلان عن تشكيل ( الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ( ضمت كل من شباب الثأر وابطال العودة وجبهة تحرير فلسطين ومجموعة من الظباط القوميين والناصرين والمستقلين,ولأن وزن حركة القوميين العرب كان حاسماُ في هذا الاطار اصتضمت العلاقات الداخلية منذ البداية بميل القوميين العرب للعمل الحزبي والتحول الفكري اليساري ,وتصاعدت هذه الخلافات الى حد اصتضامها في مؤتمر آب الذي عقدته الجشــ في ظل غياب الدكتور جورج حبش بسبب اعتقاله في سجن المزه بسوريا مما ادى الى استنفاذ مجموعة من القيادات بمجريات الامور وعلى رأسهم نايف حواتمة بحيث ساهم هذا بتبني المؤتمر وثيقة فكرية وسياسية وعرفت بوثيقة آب حسب هذا الانحياز الى الايديولبوجية البرولتياريا وفكر الطبقة العاملة الماركسي,وامام هذه النتائج ورا احمد جبريل واحمد زعرور مع مجموعتهما الانسحاب من الجشـ واحتدم الصراع في الجشـ وخاصة بعد عملية تحرير الدكتور جورج حبش في المزه في سوريا بعملية جريئة ,ووصلت الامور من الختراق حين اعلن عام 1969/2/22 عن تاسيس الجبهة الديمقراطية وفقا لجميع هذه الظروف الخاصة التي ارتبطت بالنشأة جعل هناك عناوانان بارزان للدراسة وهما الاشكاليه على الصعيد الفكري وعلى الصعيد التنظيمي جدير بالذكر ان تتطرق لكل واحد بهما على حدا وهما على النحو التالي:-


على الصعيد الفكري :-

ان خصزصية النشأه التي ذكرناها سابقا تاكدت بصماتها وانعكاساتها على النشاط الفكري والسياسي والثقافي العام للجشـــ فتبنى الماركسية لم يأتي نتيجة عملية تاريخية طبيعية وتدرج وتطور والصراع الطبقي وتبلور الطبقات السياسية في المجتمع الراسمالي كما حدث في اوروبا وغيرها
بل جاء في ظل واقع وظروف اقتصاديو واجتماعية وطبقية مختلفة تتسم بعدم وضوح اكتمال التشكيله الاجتماعية الاقتصادية للمجتمع الفلسطيني اي في ظل تشوه طبقي (تشوه طبقي) ترك اثره في المسيرة الفكرية السياسية للجش وعليه فقد عزز هذا الواقع الظبابي والانتقائي في الحركة الفكرية حيث اتسمت بالانتقائية وعدم الوضوح ولكن استطاعت الجش تبني طريقة واضحة المعالم باتجاه تطور المسأله الفكرية داخل الحزب ولهذا كانت الجش قد قامت بعملية انتقائية من جميع المدارس الفكرية بحيث اتسم فكر الجبهة الشعبية على انه اشبه بتوليفة اكثر مما انه استنساخ لقوالب جامدة وعليه تاثرت الجش بمؤسسي الفكر الماركسي .... انجليز....ماركس.....لنين....وكذلك تووسكي وايضا موتسي تونج وستلين وجيفارا وكاستروا واليسار الجديد في اوروبا وغرامشي وعبر النضال المثابر لقيادات الجبهة الشعبيه وعلى راسهم الحكيم استطاعت الجش ان تخطو خطوات واضحة باتجاه تبني الماريكسيه بحيث شكلت فترة التحضير للمؤتمر الرابع 1981 وما بعدها مرحلة حاسمة على هذا الصعيد بحيث بدا التراجع في خوض الجبهة للجدل الفكري السياسي الداخلي وبدا التفرغ واخذ الدور الطبيعي والتحريض لقيادات الجماهير وتعباتهم وكان ذلك ملحوظا باداء الجماهير بالانتفاضة الاولى
ولكن مع انهيار الاتحاد السوفييتي والازمة التي عصفت للحركة الشيوعية العالمية عام 1990 دخلت الجش بطور هام وحساس على هذا الصعيد تعاظم مع توقيع اتفاقات اوسلو عام 1993 وتراجع دور التنظيمات الثورية الفاعلة الى تراجع الجش عن تبني الماركسية اللينيينية فقد اقرت في مؤتمرها الخامس عام 1993 الى الاسترشاد بالنظرية الماركسية اللينينية وبجوهرها المنهج المادي الجدلي التاريخي وبكل ما هو حضاري وانساني وتقدمي وديمقراطي في التراث الفلسطيني والعربي والانساني وظهرت طور جديد لاشكالية الفكر السياسي داخل الجش هذا ملخص على الصعيد الفكري السياسي للجش والذي ميزها عن غيرها من التنظيمات اليسارية الموجودة في واقعنا الفلسطيني

على الصعيد التنظيمي :-

ان الواقع التنظيمي كمثيله في الاشكالية الفكرية السياسية تركت خصوصية النشأه والتاسيس التي ذكرناها سابقا بصماتها وآثارها على هذا الصعيد
فعلبيه كانت الجبهة في البداية هي اطار جامع لمجموع التشكيلات العسكرية والتنظيمية الفاعلة في الواقع الفلسطيني بهدف ان يكون هناك عمل منظم للمقاومة من دون الرغبة بانشاء حزب ثوري فلسطيني فلهذا لم يكون في البداية اعطاء اهميه للجانب التنظيمي وبما ان حركة القوميين العرب شكلت الوزرن الحاسم في داخل هذه التشكيله انتقلت المفاهيم التنظيمية المعمول بها داخل حرة القوميين الى تشكيلات الجش حيث كانت هذه المفاهيم اقرب الى المفاهيم الشيوعية للحزب
فكانت المركزية المرنة والقيادة الجماعية والقيادة وسط القاعدة وتم التطرق الى هذه المبادئ في الاستراتيجيه السياسية التنظيمية الصادرة عن المؤتمر التاني عام 1969 دون ان يتم صياغة نظام داخلي ينظم البنية التنظيمية ويحكم العملية التنظيمية داخلها ولكن مع الصورة الهلامية للحزب كانت هناك سلسلة من الخطوات الهامة على هذا الصعيد حتى الوصول الى المؤتمر الثالث في اذار عام 1972 حيث تم تقديم مشروع النظام الداخلي ولعل المرحلة الهامة على هذا الصعيد كانت في الفترة التي سبقت عقد المؤتمر الرابع عام 1981 فترة الاعداد اتلتي شرع بها منذ عام 1978 اخذ العمل التنظيمي يتابع من قبل مركز الجش على اساس برامج سنوية للفروع وبعيد انعقاد المؤتمر الرابع اخذ العمل التنظيمي للتطور حتى استطاعت ان تكون الجش الحاضنة للجماهير بحيث استطاعت خلال تلك الفترة رفع شعار الوصول الى القوة الاولى في الشارع الفلسطيني ولكن مع الاسباب التي عصفت بالواقع الفلسطيني خاصة والعالمي عامة والتي تطرقت لها ادت الى النقوص من جديد على هذا الصعيد وبدأ ظهور غياب العضويات وعدم العمل في الشكل المنظم وهذا ما ظهر جليا في السنوات الماضية ولكن في الفترة الاخيرة اخذت الجش تنتبه لضرورة اعادة الاعتبار للجانب التنظيمي واخذ الدور الطليعي في قيادة الجماهير وتعباتهم لخوض غيمار المقاومة واخذ الدور المنوط بهم من جديد هذا ملخص مكثف لمسيرة الجش خلال اربعين عام من البطولات والتضحيات والمقاومة والنضال