خسفة السريس جنة في ارض بورين
صفحة 1 من اصل 1
خسفة السريس جنة في ارض بورين
جريدة القدس :تقريرالصحفي بشار النجار
اصوات البلابل تغرد في كل الزوايا، واشعة الشمس المتسللة من اغصان الاشجار الكثيفة، مع مزيج من صوت غدير الماء لنبع قريب من المكان، كل ذلك لن تجده على مدار فصول السنة الا في مكان واحد، هو خسفة السريس الموجودة في قرية بورين.
حيث تقع الخسفة جنوب القرية تلك اللوحة الربانية المنحوتة في وسط جبل سلمان الفارسي والذي احتضنته تلال الجبل وحفظته عشرات الاعوام بكل ما فيه من روعة وجمال.
اسم غريب لمكان غريب
يقول كبار السن في القرية ان السبب في تسمية ذلك المكان يعود الى السريس احد رجال القرية، والذي قام باصلاح ارض الخسفة وحراثتها بعد تكونها نتيجة سقوط نيزك اصاب المنطقة
فكما يروي الكبار ان السبب في وراء تكونها هو نيزك اصابها منذ زمن بعيد السنين احدث على اثره حفرة واسعة في قطرها وفي الوقت نفسه ليست كبيرة في عمقها، وحسب الرواية فان السريس قام بحراثة ارض الخسفة رغم بعدها عن القرية وزراعتها بمختلف انواع الاشجار المثمرة منها: الخروب، والتين، والرمان، والتفاح، والحمضيات، وغيرها. فهي تصل الى اكثر من 12 نوعاً من الاشجار وبهذا يكون اللون الاخضر هو غطاء تلك المنطقة طيلة فصول السنة.
صحيح انه ولدى زيارتك لخسفة السريس ستجد مناظر كثيرة ستبهر بها عيناك لحسنها وجمال طبيعتها ولكن الذي سيجلب انتباهك اكثر هو تلك الفجوة ( الطاقة) الموجودة في الصخور التي تسقف اعالي الخسفة فعندما تنظر من خلالها لا تتوقع بان تشاهد صفاء السماء بل سترى بيوت مستوطنة يتسهار القريبة منها حيث يحف الخسفة مخاطر كثيرة اوجدها القدر فهي تعاني من اعتداءات المستوطنيين عليها والمتمثل بحرقها وتقطيع اشجارها ولكن عناد الطبيعة يصر على ان ينبت اشجارها من جديد لتحافظ على حلتها كما هي.
احب ان ازورها رغم خطورتها
لا يزال احمد عطا الله صاحب اقرب منزل من الخسفة يصر على زيارتها رغم كل المخاطر الاكيدة فيها فعلاوة على قريها من مستوطنة يتسهار ونزول المستوطنين عليها الشبه يومي للسباحة في عين جنينه القريبة منها الا ان تعلقها بها يدفعه دائماً الى المخاطرة.
حيث يذكر عطا الله انه وفي ذات المرات التي كان يزور فيها الخسفة هاجمه قطيع من الخنازير والتي قام المستوطنون باطلاقها في المنطقة لكي يرهبوا بها الناس ليل نهار ويمنعوا اي احد حتى من التفكير بزيارة المنطقة ، ويتابع احمد قائلاً لا ابالغ ان قلت لكم ان افعى كبيرة الحجم قطرها ما يقارب 25 مم وبطول عشرة امتار، وقد تم نقلها بواسطة طائرة هيلوكبتر بعد ان تم اصطيادها في الخسفة ويؤكد على الرغم من جمال الخسفة وغناها بالثروة الطبيعية الا ان الاهمال الغير مقصود واعتداء الاحتلال المستمر جعلها تفقد من جمالها يوم بعد يوم.
هذا هو الواقع الفلسطيني الذي لا يزال يدمي القلوب مع ارضه التي ينتقص منها الاحتلال الاسرائيلي جزءاً يتلوه جزء ، فعلى خلفية هذا تبرز مخاوف في قرية بورين، من ان يقوم المستوطنون بالسيطرة على الخسفة بشكل كامل، وضمها الى مستوطنة يتسهار ليكون بهذا السلام ليس مقابل الارض ،فحسب بل وحتى مقابل الارض والبيت.
مواضيع مماثلة
» نتائج الثانوية العامة لطلبة مدرسة بورين الثانوية / بورين
» بورين
» صور شهداء بورين
» اطفال بورين
» بورين الحبيبة
» بورين
» صور شهداء بورين
» اطفال بورين
» بورين الحبيبة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى