بورين ** قرية فلسطينية صغيرة تجمع بين القادة الكبار(بقلم الصحفي بشار النجار )

اللجنة الاعلامية
مركز الشهيد بلال النجار
لم تمنع صدفة الحياةعمران احدى عائلات قرية بورين من ان تجمع بين ثلاثة من قادة القضية الفلسطينية ولكنها لم تجمعهم على طاولة السياسة او على طاولة المجلس التشريعي بل جمعتهم على طاولة نسب واحد انهم عبد الرحيم ملوح نائب الامين العام للجبهة الشعبية ، وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، والشيخ عز الدين القسام ، حيث يعود اصل زوجة كل من السيد مشعل وملوح الى قرية بورين اما الشيخ القسام فقد زوج ابنته لاحد ابناء القرية.
صدفة قد تكون غير طبيعية ولكنها تكشف لنا عن حياة اجتماعية لقادة لطالما سلط الاعلام اضواءه على حياتهم السياسية فقط.
وحول هذا يقول محمود معروف ابو بسام استاذ التاريخ في مدرسة بورين الثانوية ان نسب الشيخ القسام يعود اول دخوله فلسطين وخصوصاً عندما اصبح يعطي دروس دينية في حيفا في مسجد الاستقلال ويضيف ابو بسام في تلك الفترة كان اسعد حامد عمران احد ابناء قرية بورين يعمل في حيفا وكان يتردد على المسجد الذي فيه القسام وبدأت العلاقة بعد ذلك تقوى بينهما ويتابع حتى جاء اليوم الذي طلب فيه حامد احدى بنات القسام الاربعه خديجة تزوجها واسكنها في بورين وبعد العام 67 انتقلوا الى الزرقاء وحسب ابو بسام فان خديجة توفيت قبل عدة اعوام في الاردن.
رموز كثيرة نسبت الى قرية بورين قرية صغيرة بحجمها ولكنها تحمل على ارضها قصص وحكايا مثلها مثل باقي الريف الفلسطيني ، وينسب الى بورين كذلك احد مؤسسي حركة القوميين العرب وهو الشهيد محمد عمران (ابو ناصر البوريني ) كذلك احمد عفانه احد قادة الثورة الفلسطينية في لبنان ، كذلك فان احدى اجتماعات للثورة عام 36 قد تمتت في احدى مضافات القرية.
اما بخصوص مشعل فانه حسب ابو محمد كمال عمران احد اقرباء زوجة مشعل فانه كان يعمل مدرساً في الكويت وقد تم زواجه هناك .
وكما يضيف ابو محمد صحيح ان خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس لكن الهم الاول والاخير لاي والد هو سلامة ابنته مع زوجها بغض النظر عن منصبه ، ويذكر ابو محمد ان اي من كل هؤلاء القادة مشعل وملوح والقسام لم نكن نعلم انهم سيكونون هكذا في يوم من الايام ولكن كل هذا يزيد من عراقة قرية بورين التي هي في الاصل متجذرة بجذور كبيرة متأصله.
ويعرب زيد عمران ابن عم زوجة ملوح مدى اعتزازه بنسب كل هؤلاء القادة وهذا بالتالي يؤكد على جذور قرية بورين وامتدادها على مر عشرات السنوات ، وتحدث عمران عن والده ابو ناصر احد مؤسسي حركة القوميين العرب ومعرفة ملوح به وهذا الجسر الذي مد النسب بين العائلتين ، ويضيف زيد عمران ان بورين بتاريخها المديد والكبير تسجل صور كثيرة تعبر عن عراقتها فالبوريني الفلاح والمهندس والطبيب والعامل والمدرس رسم صورة بورين في كل مكان .
هنا تكتمل الصورة الاوضح والاشمل فاذا كانت قرية صغيرة قد جمعت بين قادة فرقتهم سياسة لم توحد غيرهم قبل هذا فهل يا ترى سيكونون في السياسة اصحاب كما هم في بورين انساب ليبقى المجتمع الفلسطيني المتماسك والذي مهما فرقته السياسة فان وحدة الدم والنسب والقرابة لا يمكن لاي سياسة او سياسي مهما كان حجمه ومستواه ان يفرقها.

شكراااا
الموضوع رائع

شكراً على ردك يا رفيقي