حرمه اتحاد الملاكمة الأردني من اللعب مدى الحياة لرفضهِ مواجهة ملاكم اسرائيلي
صفحة 1 من اصل 1
حرمه اتحاد الملاكمة الأردني من اللعب مدى الحياة لرفضهِ مواجهة ملاكم اسرائيلي
يعيش فرج درويش، بطل الأردن والعرب في الملاكمة، حياة بائسة وعائلته في مخيم البقعة للاجئين الفلسطينيين في الأردن، وهو ما قد يثير دهشة البعض نظراً لكونه بطلاً من الدرجة الذهبية في البلاد، وسبب بؤس فرج رفضه اللعب مع ملاكم "إسرائيلي" في إحدى البطولات التي أقيمت في تركيا قبل أعوام، ما تسبب في حرمانه من اللعب.
هذه القصة ليست من نسج الخيال، بل حقيقية يعيشها الشاب فرج، وصورتها المخرجة ساندرا ماضي من خلال فيلمها «قمر 14»، الذي عرض مؤخراً في مهرجان شاشات لسينما المرأة في دورته الرابعة في قصر رام الله الثقافي، وفي جامعة فلسطين التقنية ـ خضوري في طولكرم وكلية فلسطين التقنية في رام الله، وكلية دار الكلمة في بيت لحم.
الفيلم الذي تصل مدته إلى 46 دقيقة، يخوض في تفاصيل حياة فرج وعائلته في مخيم البقعة، والمأساة التي حلت عليه بعد أن حرم من اللعب، الذي يعتبره (فرج) أمراً معنوياً أكثر من كونه مادياً.
وقد تميزت الصورة في الفيلم بقربها من شخصياته، حيث تبرز تفاصيل الوجه، وطريقة التفكير، والأفعال اليومية، مما أضاف لمسة إنسانية، بدلاً من كونه فيلماً يوثق حياة شخص وبيئته.
ويلعب الصوت في الفيلم دوراً مهماً للغاية كالصورة تماماً، حيث أن المخرجة ماضي تستعين بأصوات قد لا تكون لها أية علاقة بأحداث الفيلم، إلا أنها تضيف معان جديدة للمشاهد السينمائية، كالمشهد الذي يقوم فيه فرج بضرب كيس الملاكمة، وينطلق من خلف لكماته صوت كضرب الرصاص يدل على غضبه من الواقع المر الذي يعيشه.
المأساة الإنسانية في الفيلم لم تقتصر على فرج وعائلته فحسب، بل عايشت كاميرا ساندرا ماضي سكان المخيم في السوق والحارات والأزقة، ليتعرف المشاهد أكثر على الوضع الإجمالي الذي يعيشه فرج «البطل».
وتبني ماضي في أحداث الفيلم على سؤال محدد يدور في ذهن المتفرج، ألا وهو: ما الذي يدفع مثل هذه البطل إلى العيش في مثل هذه الظروف؟ ليأتي الجواب في الوقت المناسب، وهو أن فرج رفض اللعب ضد ملاكم "إسرائيلي" في إحدى البطولات بتركيا، ما دفع الاتحاد الأردني للملاكمة لحرمانه من اللعب مدى الحياة.
وما يزيد الأمر سوءاً بالنسبة لفرج أنه يزور أحد أفراد الاتحاد الأردني للملاكمة، ليعامله الأخير بجفاء وكأن البطل (فرج) يتسول.. بينما كان كل ما يطلبه هو العودة للعب بدلاً من السير بلا وجهة محددة في الشوارع.
إلا أن جميع مطالب فرج قوبلت بالرفض.
جميع من هم في المخيم، وفقاً لما جاء في الفيلم، نصحوا فرج بعدم تقديم أي رسالة اعتذار لأنه ببساطة لم يتركب أي خطأ، فقد كان يدافع عن مسألة يؤمن بها طويلاً، وهذه كانت إحدى الرسائل التي أوصلها الفيلم للمتفرجين.
تقول ماضي: «عرضت الفيلم للمرة الأولى في مخيم البقعة بالأردن، وحضره أكثر من 1500 شخص من سكان المخيم، وتلقيت دعماً كبيراً من المؤسسات الشعبية والاجتماعية هناك.. وقد قوبل باستحسان جميع من شاهدوه، لأنهم أحسوا أن هذا الفيلم يحمل همومهم جميعا، وليس هم فرج وحده».
يذكر أن ساندرا ماضي هي مخرجة أردنية من أصول فلسطينية عملت في مجال إخراج الأفلام الوثائقية، حيث أنتجت فيلمها الأول عن الكاتب الأردني محمد طملية، وتعمل حالياً على فيلمها الوثائقي الثالث.
- تاريخ التسجيل : 31/12/1969
مواضيع مماثلة
» ديكو اللعب في لندن افضل
» برشلونة لا يزال يتراس اللعب النظيف
» هنري: أجد متعة كبيرة في اللعب مع زملائي
» حارس المرمى الغاني دوسي يفارق الحياة
» لاول مره : تشكيل اتحاد خاص لمزودي الانترنت بفلسطين
» برشلونة لا يزال يتراس اللعب النظيف
» هنري: أجد متعة كبيرة في اللعب مع زملائي
» حارس المرمى الغاني دوسي يفارق الحياة
» لاول مره : تشكيل اتحاد خاص لمزودي الانترنت بفلسطين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى