أبو تريكة يتفوق على سوبر مان فى كليب لرابطة مشجعي الأهلي

ليس غريباً أن يتم ترشيح لاعب مصري للحصول على لقب أفضل لاعب فى قارة إفريقيا لكرة القدم للعام الحالى 2008، فهذا منطقى وحدث بالفعل فى الموسم الماضي ولكن أن يتم ترشيح اثنين دفعة واحدة لموسم واحد للتنافس على نفس اللقب من ضمن خمسة فهذا يدل على مهارة الاقدام الفرعونية وبصمتها التى تركتها على أراضي القارة السمراء.

وقد جاء ترشيح الاتحاد الافريقي "الكاف" لكلاً من أبو تريكة وعمرو زكى لاثنين من أبرز ممثلين لاعرق ناديين على مستوى القارة السمراء، هما قطبا الكرة المصرية الاهلى والزمالك ليزيد من حدة المنافسة واشتعال المقارنات بينهما فى صفوف الشارع المصري، وأحقية أيهما فى نيل اللقب الغالى وهذا مابدى بالفعل من خلال الحرب التى اشتعلت، ودخل فيها المحبين والعاشقين لهما حيث بذل حالياً كل من مشجعي الجانبين كل ما وسعهم لمساندة "البلدوزر" عمرو زكى و"الساحر" أبو تريكة لدعمهم والوقوف إلى جانبهم فى ظل المستوى المتقارب للاعبين فى الفترة الاخيرة اضافة للانجازات التى منحها كل منهم سواء لفرقهم أو لمنتخبهم الوطنى.

ويعتبر ما أعدته رابطة مشجعى الأهلى هو ترجمة فعليه لما سبق ذكره حيث قامت الرابطة بإعداد كليب مثير للساحر أبو تريكة ليكون بمثابة داعم لحملتهم التى اطلقوها وليحصل "امير القلوب" كما يسمونه على اللقب الغالى لاول مرة.

ويبدأ الكليب الذى أعدته الرابطة تحت عنوان "أفضل من سوبر مان" بظهور أبو تريكة وهو يجري من الفرحة لاحرازه أحد الاه داف مع لقطة لسوبر مان وهو يطير ثم يندمجا ليظهر الساحر وقد تحولت فانلته الا فانلة الرجل الخارق حاملة رقم "22 ".

بعد ذلك يعقد الكليب مقارنة بين الشخصيتين وتظهر كتابات تقول أن سوبر مان كان رجلا عادياً على كوكب الارض ثم حصل على قوة خارقة جعلته غير عادياً فى النهاية، فى المقابل يشير الكليب إلى أن أبو تريكة كان لاعباً عادياً فى نادى الترسانة ولكنه حصل على قوته الخارقة من نادى القرن العشرين ليصبح بطل سوبر فى النهاية.

ويوضح الكليب انجازات أبو تريكة حيث أشار إلى أنه أثبت أنه لاعب سوبر لانه كان بطل فوق العادة وموهوب فوق العادة ومنقذ فوق العادة، وأخيراً محبوب فوق العادة.

ويبدأ الفيلم فى توضيح كل صفة من الصفات السابقة حيث يوضح كيف أصبح الساحر بطل فوق العادة لانه لم يكتفى بأن يكون أداؤه جيداً فقط داخل الملعب، ولكنه تميز لإنه عرف كيف يفوز ويحقق العديد من الانجازات، وذلك مع لقطات للكئوس التى أحرزها مع ناديه أو المنتخب من ضمنها بطولات الدوري المصري والسوبر ودوري أبطال افريقيا والسوبر وكاس الامم الافريقية والميدالية البرونزية والمركز الثالث فى بطولة العالم للاندية مصحوبة بلقطات للاهداف التى سجلها بقدمه الذهبية.

وينتقل الفيلم بعد ذلك الى كيفية كيف كان أبو تريكة موهوب فوق العادة من خلال لقطات تبرز موهبته الفنية ومرواغاته والاهداف التى سجلها وتسدادته المميزة التى ابهر ت الجميع.

ثم يظهر الكليب كيف كان أبو تريكة منقذاً لفريقه أو لمنتخبه حيث يعود لعقد مقارنة للاعب مرة أخرى مع سوبر مان حيث يظهر الاخير، وهو ينقذ كرة ضخمة سقطت من إحدى البنايات من الارتطام بالارض فى المقابل يظهر الفيلم دور الفرعون المصري وهو ينقذ الاهلى ويقوده للحصول على لقب بطولة افريقيا عام 2006، بالهدف الذهبي الذى سجله فى شباك الصفاقسي التونسي ليتأهل الى بطولة العالم باليابان فى نفس العام وينقذ فريقه للمرة الثانية بعد انة قاده للحصول على المركز الثالث والميدالية البرونزية فى المونديال، اثر الهدف الثانى الذي سجله فى شباك إنتر كلوب أمريكا المكسيكي بعد ان كاد اللقاء ينتهى بالتعادل الايجابي لولا البصمة التاريخية التي تركها الساحر بهدف التقدم.

أيضاً يستعرض الفيلم هدف أمير القلوب الذي أسعد به الملايين من الشعب المصري في المباراة النهائية لكأس الأمم الإفريقية الأخيرة بغانا والتي توج "الفراعنة" بلقبها أمام الكاميرون، ليضيف انجاز آخر يحسب له ويعمق الحب في الجماهير الحمراء من محبيه.

وأخيراً يوضح الكليب كيف كان الساحر محبوباً فوق العادة من خلال استعراض الفيلم للقطات للاعب وهو يرتدى فانلة تحمل جملة "نحن فداك يا رسول الله" فى أعقاب حملة الرسوم الكاركاتورية على سيدنا محمد عليه صلوات الله وسلامه، مع لقطة وهو يسجد على الارض شكرا لله لتسجليه احد الاهداف، اضافة للفانلة التى كشف عنها خلال احتفاله بهدفه الأول في مرمى السودان (3 - 0) بالجولة الثانية للمجموعة الثالثة من كأس الأمم الإفريقية الاخيرة ليظهر قميصاً داخلياً مكتوباً عليه "تعاطفا مع غزة"، "SYMPATHIZE WITH GHAZA" باللغتين العربية والإنجليزية.

ويذهب الفيلم الى اللمحة الحزينة فى حياته بعد رحيل اللاعب محمد عبد الوهاب حيث تظهر لقطة وهو يحتضنه ليوضح العلاقة الطيبة مع زملاؤه كما يكشف الفيلم الحملة الدعائية التى اطلقها من أجل مستشفى مرضي سرطان الاطفال 75375، مع لفتة جميلة ق




ام بها لطفلة قبيل بدء أحد المباريات حيث انحنى على قدم الفتاة الصغيرة ليعقد لها رباط حذائها أمام الملايين من الجماهير التى حضرت لتشاهد اللقاء.

وينتهى الفيلم بعقد مقارنة أخيرة مع سوبر مان ولكنها تصب فى صالح أمير القلوب من خلال هذه العبارات بأن سوبر مان كان بطلاً اتخذ مكانه فى القلوب، أما أبوتريكة فكان أمير للقلوب لانه كان بطل واقعى وحقيقى، بينما كان سوبر مان بطل من خيال وهذا الذى جعل الساحر يتفوق عليه فى النهاية.