معركة الابطال في غوانتانامو أريحا

مئات من الجنود بكامل عتادهم ... مدافع .. مجنزرات... دبابات... طائرات تحلق في كل مكان .... ما هذا هل تحركت الجيوش العربية لتحرير فلسطين واخرج لهم الكيان الصهيوني اشرس مقاتليه و أحدث دبابته ومدفعه وطائراته....!!؟؟
لا بل انهم بكل هذا العتاد سيهجمونا على اريحا ... عفوا بل على سجن اريحا حيث يعتقل اصلا هناك القائد البطل احمد سعدات الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ورفاقه (عاهد ابو غلمة ، مجدي الريماوي ، باسل الاسمر ، حمدي القرعان ) ابطال تصفية الارهابي الصهيوني الوزير ميجرجنرال رحبعام زئيفي
والمعتقلين هناك منذ أربع سنوات بعد صفقة بين السلطة والعدو الانجلو امريكي.
بداءت المدفع تدك ودبابات تقصف و المجنزرات تقتحم المكان من كل الجهات ... سيل من رصاص ينهمر على السجن ومطلوب خمس مساجين عزل من اي سلاح الا الإرداة والإصرار... يصيح الجنود المختبئون في مجنزرتهم عبر مكبرات الصوت طالبين من السجناء الاستسلام لسجن وسجان جديد ... ماذا عساهم يفعلون انهم عزل من السلاح فهم في الاصل مسجونون مقيدون ...
لا لن نخرج إليهم محنيي الرؤوس ومستسلمين لا نملك اي سلاح لكن لن نخرج منحنين
.... تمر ساعة لم يخرج احد سوى قليل من حراس السجن وبعض السجناء ... يشتعل غضب المجرمين فيفتحون النار وتتسقط القذئف كالمطر على السجن والمساجين ...
آه لو كنا نملك بضع رصاصات لكررنا معركة بيت ريما من جديد عندما صعقنهم وخرجنا من تحت الحصار سالمين لكننا الأن مقيدون لا رصاص ولا بندقية في صحبتنا
وهم بعتادهم في كل مكان منتشرون .... لن نخرج عراة منحنين سنموت في مكاننا ولن نسمح لرصاصهم ان يهزم إردتنا
.... ازداد جنون المجرمين وبداءت الجرفات بهدم ما تبقى من سجن غرفة .. غرفة وحجر... حجر ويزداد الرصاص غزارة ويبداء الجنود بتقدم نحو السجن يفتشون بين ركام وما بقيى من المبنى يطلقون الرصاص على اي نسمة هواء تتحرك في الأجواء ... و أحمد ورفاقة في اماكنهم ما زالو ثابتين والقذائف تهز اركان الغرفة المتصدعة اصلا وتهددهم بنهيارها فوق رؤسهم في اي لحظة.... القذائف تزداد وجنود يقتربون وهم ما زلوا على القسم محافظين لن يخرجوا محنيين مستسلمين .... يقترب الجنود اكثر وينهر المبنى الا من غرفة او اثنتين تجمع فيه كل الابطال... غربت الشمس ... وجنود على الباب انتظرو حتى اختفى أخر شعاع للشمس وخيم الظلام على المكان ليدخلو الغرفة وهم يرتدعدون لم يصدقوا انهم اخير وصلو الى سعدات وانهم سيكبلونه اما بلنسبة له فلم يختلف الوضع كثيرا فمن سجن الى سجن ... المهم انه لم يخرج رافع اليدين محني الرأس بل بقي عشر ساعات مع رفاقه يجابهون الموت في كل لحظة ولم يخرجو بقو صامدين حتى اخر غرفة... حتى اخر حجر على حجر ... خمسة مناضلين عزل و مقيدون يوجهون بإردتهم جيش مدجج لكنهم يخرجون رافيعي الرؤس والمجرمون حولهم رعبا يتلفتون هم بسلسل مقيدون وجنود من هيبة الابطال يرتعدون .... نعم انتصرو وهم مقيدون
قسما يا من يلتهم السجن سنين عمركم كي يرى شعبكم النور... قسما ستشرق شمس حريتنا
وفي ظلمة ليلا هذا ستكون منارتنا زنازينكم.... قسما حتى الحرية على نوركم سنسير