الاسير مجدي الريماوي
صفحة 1 من اصل 1
الاسير مجدي الريماوي
.....لعل بلدة بيت ريما،عريقة في النضال عراقة وطيبة وبساطة أهلها،وهذا التاريخ النضالي ممتد إلى ما قبل النكبة وحتى اللحظة الراهنة،وبيت ريما عرف الكثير من أبناءها السجون في أكثر من عهد ومرحلة من الانتداب البريطاني إلى العهد الأردني فعهد الاحتلال الإسرائيلي،وهي لم تبخل بالعطاء مناضلين،أسرى،شهداء وقيادات اعتقالية ووطنية،ولا أظن أن بلدة ريما ستمحى من الذاكرة الفلسطينية أجيال وأجيال،فهناك أبطال حفروا اسمها وكتبوه بالدم والنار والفعل الثوري والنضالي المميز،وبيت ريما ستبقى لعنة تطارد الاحتلال ومعقلاً للثورة والثوار عصية على الانكسار،كيف لا وبيت ريما أنجبت قادة من طراز خاص،وكان لهم شرف العمل والفعل النوعي في الثورة والنضال والذين سيخلدون كأبطال وقادة على مر العصور وسنوات النضال الوطني الفلسطيني،وهم الذين كان لهم الشرف بالثأر والانتقام للأمين العام للجبهة الشعبية السابق الشهيد القائد أبو علي مصطفى،إنهم الأبطال محمد الريماوي"أبو أماني" وباسل الأسمر وحمدي وقرعان ومجدي الريماوي"أبو سائد"،ذلك القائد الذي كان متهماً بوصفه الرأس المدبر والمخطط لعملية الثأر والانتقام تلك،عملية تصفية الوزير المتطرف وصاحب نظرية"الترانسفير" للعرب"رحبئام زئيفي".
مجدي الذي كنت أطمح أن يكون من ضمن الأسرى الذي يتضمنهم كتابي من ذاكرة الأسر،ولكن الأخت أم سائد ومشاغلها حالت دون ذلك،وبالأحرى كانت مترددة بأن أقوم بالتصرف بالمادة المرسلة،ولكن ها هي ترسل المادة والمادة الآن ملك الكاتب يطوعها للمقالة والكتابة وبما يجعل أم سائد راضية ومطمئنة،ودون أي أن يكون هناك "تهويش" وتمجيد وتبجيل غير واقعي وحقيقي.
"وأبو السائد" على الصعيد الأسري والعائلي هو الابن الثالث لأسرة مكونة من ست بنات وبنين، وقد امتاز بعلاقاته الأسرية والاجتماعية الدافئة والراقية،حاول أن يكمل دراسته الجامعية في الاتحاد السوفياتي سابقاً،ولكن منع من السفر،وعند اندلاع الانتفاضة الأولى ،كان "أبو سائد" يعمل على جبهتين جبهة الانتفاضة وجبهة التهيؤ لبناء أسرة،ولعل جبهة الانتفاضة بالنسبة له كانت أسهل،حيث أنه منخرط في العمل الوطني،وهو من دعاة الانتفاضة ،ومن هنا شارك بقوة وزخم فيها نظم وقاد وشارك في الفعل والميدان،وجرى اعتقاله مبكراً بسبب ذلك،وعندما أطلق سراحه لم يسترح،بل عاد لممارسة دوره ومهامه الكفاحية والنضالية في إطار الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين،والتي وجد فيها تعبيراً عن رؤيته وهويته وفكره وقناعاته،وقد لعب دوراً فاعلاً وهاماً في قيادة مناشطاتها وأعمالها وفعالياتها الكفاحية في قرى شمال غرب رام الله،ونتيجة لذلك دوهم بيته وتعرض للتكسير أكثر من مرة وطورد لمدة خمس سنوات،"وأبو سائد" لم يكن ثائراً فقط على الاحتلال،بل ثائراً ومناضلاً ضد القيود والتقاليد الاجتماعية البالية،وهذا نضال يوازي النضال الوطني،و"أبو السائد" رغم المطاردة والملاحقة،فقد كان صاحب عاطفة ومشاعر إنسانية،وكان قلبه يخفق بالحب لابنة قريته فتحية البرغوثي"أم سائد" شريكة حياته،وكان يواجه صعوبات وتعقيدات إتمام الارتباط بها فظروف المطاردة تجعله في حالة من عدم الاستقرار الدائم والمستقبل الغامض،وهذا ما يجعل أهل فتحية يرفضون ويمانعون في إتمام زواجه رغم الحب الجارف والقائم على القناعة والمبدئية بينه وبين "أم السائد"،وهناك تعقيد آخر يواجهه وهو العشائرية،أي رفض أبناء الحمولة أن يرتبط ابنها أو بنتها بزوج أو زوجة من عشيرة أخري،وبالتحديد هنا بين حمولتي الريماوي والبرغوثي،ولكن عناد فتحية وصلابة موقفها ونضال مجدي كسر هذه القيود الاجتماعية وحققا نجاحاً واختراقاً غير مسبوقين على هذا الصعيد ليتزوجا في عام 1995 وينجبا طفلين رائعين هما سائد ومرح.
وأبو سائد لا يخجل أو يخشى كالكثيرين من المناضلين في أن يبث مشاعر حبه وعشقه لزوجته فتحية،بل كان يقرأ ما كتبه من شعر لها يبثها فيه مشاعر حبه وعشقه لرفاقه في المعتقل،وكان يقولون له أنت عاشق يا "أبا السائد" وليس شاعر،ويرد عليهما بالقول نعم فالعاشق أصدق من الشاعر.
ولعل من أروع الكلمات التي قالها "أبو السائد" في زوجته فتحية، قد تكون أبلغ من كلمات الشاعر التركي ناظم حكمت في محبوبته،فهو يقول في رسالة لها بعد عودتها من زيارة له،وهي المحرومة من زيارته،سوى مرة كل سنة،وهي التي لم تزره سوى ثلاث مرات منذ جرى اختطافه من سجن أريحا في 14/3/2006،بفعل إجراءات ومنع الاحتلال لها"زوجتي وحبيبتي الغالية:- أرأيت إن نظرت للشمس ثم انتقلت للنظر لشيء آخر،فهل ترى؟".
"وأبو السائد" محبته واحترامه لطفليه سائد ومرح، لا تقل عن حبه وعشقه لأم سائد،فهو يعتبرهما رأسماله ورصيده المتنامي في حياته،فهو يحرص عليهما كحدقات عيونه،ويساهم في تربيتهما من خلف جدران القيد،فهو دائم المراسلة لهما،يغرس فيهما قيم الانتماء والمحبة والاحترام والشعور بالمسؤولية والواجب،ويحرص في كل زيارة لهما له في المعتقل،أن يمنحهما أكبر قدر من الحنان والمحبة،وعندما يعودان من الزيارة يحرصان ولأكثر من أسبوع على رواية تفاصيلها،وبما يؤشر على عمق وايجابية العلاقة بين"أبو السائد"وأسرته،و"أبو السائد" كذلك علاقته داخل العائلة تأخذ المنحى الايجابي والمتطور والراقي،وكان يتسامى ويترفع عن صغائر الأمور وكل ما من شأنه أن يخلق إشكالات اجتماعية،وترجع زوجته فتحية ذلك إلى البذور الطيبة والايجابية التي غرسها والديه "الحاجان أبو وأم معزوز" والدا مجدي،ومن كثرة طيبتهما ومحبتهما وبساطتهما تقول "أم سائد" "أشعر أنني أنتمي لهذه العائلة منذ الولادة وكأنني خلقت في عائلتين،عائلتي الأصلية وعائلتي بالنسب".
و"أبو السائد" كان إيمانه قولاً وفعلاً بحرية المرأة،وحقها في المساواة والمشاركة على قدم المساواة مع الرجل في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية،وإيمانه هذا ترجمه إلى فعل على أرض الواقع وأدار الحملة الانتخابية لزوجته في الحملة الانتخابية لبلدية قرى بني زيد الغربية(23/12/200 )،وهذا الدعم والتشجيع والمساندة لها مكنها من الوصول إلى رئاسة المجلس البلدي.
وفي تقيمه لدور زوجته يقول"زوجتي الغالية:- أنا الآن أشتاق لكم جداً،والله ما كنت أدري ماذا سأفعل دونك،بالعادة تكون الزوجة والأولاد هم على السجين لكني وبنعمة الله أجدك مصدراً لقوتي وونيس لي في سجني".
وفي وصف حاله في الأسر لزوجته يقول"من غياهب السجن،ومن عيون لا ترى الشمس إلا قليلاً،ومن جسد لا يمتلك حيزاً يتعدى حجمه،وهواء تقتسمه الأنفاس حصصاً،وطعام عافت المعدة تكراره ومن خصوصية معدومة توتر العقل...يبقى حبك..تبقى صورتك....هي ليست كلمة تقال بل نبضات تغذيني وتقويني وتجعلني أصمد في وجه اليأس والسجان".
"وأبو السائد" على الصعيد النضالي،فهو مناضل من طراز خاص، متجذر وعميق في انتماءه وراسخ رسوخ الجبال،لا تهزه حالة تراجع أو إخفاق هنا أو هناك،صلب وعنيد في أرائه ومواقفه،وشرس جداً مع أعداءه ومحققيه رفض التعاطي وحتى الكلام في التحقيق ستين يوماً وفرض شروطه على محققيه،رغم كل التعذيب ومحاولات الاستفزاز من محققيه لحمله على الكلام،كما ورفض التعاطي مع محاكم الاحتلال كحال أمينه العام القائد سعدات لا على الصعيدين الإجرائي ولا العملي واعتبرها لا شرعية وامتداد لاحتلال غير شرعي،همه شرعنة إجراءات الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني،وهو لا يميل إلى المفاخرة والتباهي،وهو إنسان على درجة عالية من الطيبة والشعبية والبساطة،ينسج علاقاته على أساس المحبة والاحترام والرفاقية،وهذه المزايا جعلته محط ثقة واحترام ليس رفاقه والذين جعلوه يقود منظماتهم الحزبية على مستوى السجون،بل وكل الحركة الأسيرة تجله وتقدره وتعتبره قدوة ومثال في النضال والصمود والمبدئية والمواقف،وهو لا يهادن أو يتراجع في الموقف أو ما يتعلق بحقوق الحركة الأسيرة،تهابه إدارات السجون وتحسب له ألف حساب،وتحرص على نقله وعزله من معتقل إلى آخر،لمعرفتها بدوره وتأثيره على أبناء الحركة الأسيرة،ناهيك عن أن ذلك نوع من العقاب والعذاب لهذا الرفيق القائد،والذي سجل وخط اسمه في سفر النضال الوطني الفلسطيني،وحفره عميقاً في الذاكرة الفلسطينية،كونه نفذ عملاً نوعياً في تاريخ الثورة والنضال الفلسطيني،وهو الوقوف على رأس الخلية التي اغتالت أكثر وزراء الاحتلال تطرفاً،وهو لا يأبه للحكم الصادر بحقه مؤبد وثمانين عاماً،بل يسخر من ذلك ويقول من يناضل وينتمي ويريد وطن وحرية،عليه أن يدفع ثمن ذلك،فلا حرية بدون دم ونار ونضال،وتاريخ الشعوب،لا يعرف شعباً تحرر بدون ذلك.
وسيبقى الريماوي وغيره من مناضلي وأسرى شعبنا،هم المشاعل التي تنير لنا الطريق ونسير على هديهم ودربهم هم والشهداء حتى تتحقق حقوق شعبنا في العودة والدولة المستقلة وحق تقرير المصير ويبلغ أهدافه في النصر والحرية.
مجدي الذي كنت أطمح أن يكون من ضمن الأسرى الذي يتضمنهم كتابي من ذاكرة الأسر،ولكن الأخت أم سائد ومشاغلها حالت دون ذلك،وبالأحرى كانت مترددة بأن أقوم بالتصرف بالمادة المرسلة،ولكن ها هي ترسل المادة والمادة الآن ملك الكاتب يطوعها للمقالة والكتابة وبما يجعل أم سائد راضية ومطمئنة،ودون أي أن يكون هناك "تهويش" وتمجيد وتبجيل غير واقعي وحقيقي.
"وأبو السائد" على الصعيد الأسري والعائلي هو الابن الثالث لأسرة مكونة من ست بنات وبنين، وقد امتاز بعلاقاته الأسرية والاجتماعية الدافئة والراقية،حاول أن يكمل دراسته الجامعية في الاتحاد السوفياتي سابقاً،ولكن منع من السفر،وعند اندلاع الانتفاضة الأولى ،كان "أبو سائد" يعمل على جبهتين جبهة الانتفاضة وجبهة التهيؤ لبناء أسرة،ولعل جبهة الانتفاضة بالنسبة له كانت أسهل،حيث أنه منخرط في العمل الوطني،وهو من دعاة الانتفاضة ،ومن هنا شارك بقوة وزخم فيها نظم وقاد وشارك في الفعل والميدان،وجرى اعتقاله مبكراً بسبب ذلك،وعندما أطلق سراحه لم يسترح،بل عاد لممارسة دوره ومهامه الكفاحية والنضالية في إطار الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين،والتي وجد فيها تعبيراً عن رؤيته وهويته وفكره وقناعاته،وقد لعب دوراً فاعلاً وهاماً في قيادة مناشطاتها وأعمالها وفعالياتها الكفاحية في قرى شمال غرب رام الله،ونتيجة لذلك دوهم بيته وتعرض للتكسير أكثر من مرة وطورد لمدة خمس سنوات،"وأبو سائد" لم يكن ثائراً فقط على الاحتلال،بل ثائراً ومناضلاً ضد القيود والتقاليد الاجتماعية البالية،وهذا نضال يوازي النضال الوطني،و"أبو السائد" رغم المطاردة والملاحقة،فقد كان صاحب عاطفة ومشاعر إنسانية،وكان قلبه يخفق بالحب لابنة قريته فتحية البرغوثي"أم سائد" شريكة حياته،وكان يواجه صعوبات وتعقيدات إتمام الارتباط بها فظروف المطاردة تجعله في حالة من عدم الاستقرار الدائم والمستقبل الغامض،وهذا ما يجعل أهل فتحية يرفضون ويمانعون في إتمام زواجه رغم الحب الجارف والقائم على القناعة والمبدئية بينه وبين "أم السائد"،وهناك تعقيد آخر يواجهه وهو العشائرية،أي رفض أبناء الحمولة أن يرتبط ابنها أو بنتها بزوج أو زوجة من عشيرة أخري،وبالتحديد هنا بين حمولتي الريماوي والبرغوثي،ولكن عناد فتحية وصلابة موقفها ونضال مجدي كسر هذه القيود الاجتماعية وحققا نجاحاً واختراقاً غير مسبوقين على هذا الصعيد ليتزوجا في عام 1995 وينجبا طفلين رائعين هما سائد ومرح.
وأبو سائد لا يخجل أو يخشى كالكثيرين من المناضلين في أن يبث مشاعر حبه وعشقه لزوجته فتحية،بل كان يقرأ ما كتبه من شعر لها يبثها فيه مشاعر حبه وعشقه لرفاقه في المعتقل،وكان يقولون له أنت عاشق يا "أبا السائد" وليس شاعر،ويرد عليهما بالقول نعم فالعاشق أصدق من الشاعر.
ولعل من أروع الكلمات التي قالها "أبو السائد" في زوجته فتحية، قد تكون أبلغ من كلمات الشاعر التركي ناظم حكمت في محبوبته،فهو يقول في رسالة لها بعد عودتها من زيارة له،وهي المحرومة من زيارته،سوى مرة كل سنة،وهي التي لم تزره سوى ثلاث مرات منذ جرى اختطافه من سجن أريحا في 14/3/2006،بفعل إجراءات ومنع الاحتلال لها"زوجتي وحبيبتي الغالية:- أرأيت إن نظرت للشمس ثم انتقلت للنظر لشيء آخر،فهل ترى؟".
"وأبو السائد" محبته واحترامه لطفليه سائد ومرح، لا تقل عن حبه وعشقه لأم سائد،فهو يعتبرهما رأسماله ورصيده المتنامي في حياته،فهو يحرص عليهما كحدقات عيونه،ويساهم في تربيتهما من خلف جدران القيد،فهو دائم المراسلة لهما،يغرس فيهما قيم الانتماء والمحبة والاحترام والشعور بالمسؤولية والواجب،ويحرص في كل زيارة لهما له في المعتقل،أن يمنحهما أكبر قدر من الحنان والمحبة،وعندما يعودان من الزيارة يحرصان ولأكثر من أسبوع على رواية تفاصيلها،وبما يؤشر على عمق وايجابية العلاقة بين"أبو السائد"وأسرته،و"أبو السائد" كذلك علاقته داخل العائلة تأخذ المنحى الايجابي والمتطور والراقي،وكان يتسامى ويترفع عن صغائر الأمور وكل ما من شأنه أن يخلق إشكالات اجتماعية،وترجع زوجته فتحية ذلك إلى البذور الطيبة والايجابية التي غرسها والديه "الحاجان أبو وأم معزوز" والدا مجدي،ومن كثرة طيبتهما ومحبتهما وبساطتهما تقول "أم سائد" "أشعر أنني أنتمي لهذه العائلة منذ الولادة وكأنني خلقت في عائلتين،عائلتي الأصلية وعائلتي بالنسب".
و"أبو السائد" كان إيمانه قولاً وفعلاً بحرية المرأة،وحقها في المساواة والمشاركة على قدم المساواة مع الرجل في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية،وإيمانه هذا ترجمه إلى فعل على أرض الواقع وأدار الحملة الانتخابية لزوجته في الحملة الانتخابية لبلدية قرى بني زيد الغربية(23/12/200 )،وهذا الدعم والتشجيع والمساندة لها مكنها من الوصول إلى رئاسة المجلس البلدي.
وفي تقيمه لدور زوجته يقول"زوجتي الغالية:- أنا الآن أشتاق لكم جداً،والله ما كنت أدري ماذا سأفعل دونك،بالعادة تكون الزوجة والأولاد هم على السجين لكني وبنعمة الله أجدك مصدراً لقوتي وونيس لي في سجني".
وفي وصف حاله في الأسر لزوجته يقول"من غياهب السجن،ومن عيون لا ترى الشمس إلا قليلاً،ومن جسد لا يمتلك حيزاً يتعدى حجمه،وهواء تقتسمه الأنفاس حصصاً،وطعام عافت المعدة تكراره ومن خصوصية معدومة توتر العقل...يبقى حبك..تبقى صورتك....هي ليست كلمة تقال بل نبضات تغذيني وتقويني وتجعلني أصمد في وجه اليأس والسجان".
"وأبو السائد" على الصعيد النضالي،فهو مناضل من طراز خاص، متجذر وعميق في انتماءه وراسخ رسوخ الجبال،لا تهزه حالة تراجع أو إخفاق هنا أو هناك،صلب وعنيد في أرائه ومواقفه،وشرس جداً مع أعداءه ومحققيه رفض التعاطي وحتى الكلام في التحقيق ستين يوماً وفرض شروطه على محققيه،رغم كل التعذيب ومحاولات الاستفزاز من محققيه لحمله على الكلام،كما ورفض التعاطي مع محاكم الاحتلال كحال أمينه العام القائد سعدات لا على الصعيدين الإجرائي ولا العملي واعتبرها لا شرعية وامتداد لاحتلال غير شرعي،همه شرعنة إجراءات الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني،وهو لا يميل إلى المفاخرة والتباهي،وهو إنسان على درجة عالية من الطيبة والشعبية والبساطة،ينسج علاقاته على أساس المحبة والاحترام والرفاقية،وهذه المزايا جعلته محط ثقة واحترام ليس رفاقه والذين جعلوه يقود منظماتهم الحزبية على مستوى السجون،بل وكل الحركة الأسيرة تجله وتقدره وتعتبره قدوة ومثال في النضال والصمود والمبدئية والمواقف،وهو لا يهادن أو يتراجع في الموقف أو ما يتعلق بحقوق الحركة الأسيرة،تهابه إدارات السجون وتحسب له ألف حساب،وتحرص على نقله وعزله من معتقل إلى آخر،لمعرفتها بدوره وتأثيره على أبناء الحركة الأسيرة،ناهيك عن أن ذلك نوع من العقاب والعذاب لهذا الرفيق القائد،والذي سجل وخط اسمه في سفر النضال الوطني الفلسطيني،وحفره عميقاً في الذاكرة الفلسطينية،كونه نفذ عملاً نوعياً في تاريخ الثورة والنضال الفلسطيني،وهو الوقوف على رأس الخلية التي اغتالت أكثر وزراء الاحتلال تطرفاً،وهو لا يأبه للحكم الصادر بحقه مؤبد وثمانين عاماً،بل يسخر من ذلك ويقول من يناضل وينتمي ويريد وطن وحرية،عليه أن يدفع ثمن ذلك،فلا حرية بدون دم ونار ونضال،وتاريخ الشعوب،لا يعرف شعباً تحرر بدون ذلك.
وسيبقى الريماوي وغيره من مناضلي وأسرى شعبنا،هم المشاعل التي تنير لنا الطريق ونسير على هديهم ودربهم هم والشهداء حتى تتحقق حقوق شعبنا في العودة والدولة المستقلة وحق تقرير المصير ويبلغ أهدافه في النصر والحرية.
غسان النجار- المدير العام
- عدد الرسائل : 253
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 19/10/2008
مواضيع مماثلة
» نادي الاسير : مناشده هام جدا للنشر
» نبذه عن الاسير الرفيق احمد سعدات
» نادي الاسير: اعتقال 420 أسير من بيت لحم خلال العام الماضي
» قوات الاحتلال تفرج عن الاسير المحرر علاء قادوس بعد قضاء محكوميته
» بورين تستقبل الاسير المحرر مامون نجار بعرس وطني حاشد
» نبذه عن الاسير الرفيق احمد سعدات
» نادي الاسير: اعتقال 420 أسير من بيت لحم خلال العام الماضي
» قوات الاحتلال تفرج عن الاسير المحرر علاء قادوس بعد قضاء محكوميته
» بورين تستقبل الاسير المحرر مامون نجار بعرس وطني حاشد
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى