د.الطاهر: خطاب المجرم أولمرت هزيمة وبائس وانتصار كبير للمقاومة وصمود شعبنا

قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية مسئولها في الخارج د.ماهر الطاهر أن خطاب المجرم أولمرت هو خطاب هزيمة وبائس وانتصار كبير للمقاومة وصمود شعبنا في قطاع غزة، مؤكداً أن شعبنا الفلسطيني تمكن من تحقيق ملحمة تاريخية بكل معنى الكلمة، داعياً للبناء عليها في المرحلة القادمة لدحر الاحتلال عن أرضنا.

وأضاف الطاهر في مقابلة متلفزة على قناة الجزيرة الفضائية: " تمكن شعبنا بصموده ومقاومته من تحقيق النصر، فقد كان خطاب المجرم أولمرت خطاب هزيمة وبائس، وكل ما قاله عبارة عن تزييف للحقائق، فقد قال أنه ضرب البنية التحتية لحماس وقواتها، وهذا لم يتم، وقال أن القادة اختبئوا، ولكن القادة لم يختبئوا وسقط قادة شهداء منهم، وقال أن جيشه المهزوم استعاد قوة الردع لديه، ولكن ثبت في أرض الميدان عكس ذلك فقد اهتزت مجدداً وبشكل كبير أمام ضربات وصمود المقاومة الفلسطينية".

وتابع الطاهر: " لقد ذهب عهد المعارك الحربية الخاطفة والتي تحسم خلال 6 أيام مع الجيوش، ولى عهد الحروب الخاطفة التي هدفها القضاء على المقاومة، نحن فعلاً أمام مرحلة جديدة بكل معنى الكلمة، نستطيع أن نبني عليها أشياءً كثيرة، فعلينا كقيادات فلسطينية أن نستخلص الدروس والعبر ونعيد وحدتنا الفلسطينية على أساس خط سياسي واضح حازم يقوم على قاعدة استمرار المقاومة، وإستراتيجية سياسية تنهي بشكل كامل كل المراهنات على أمريكا وأنابوليس وخطة خارطة الطريق وأوسلو وكل هذا الكلام الفارغ الذي جربه شعبنا على مدار 15 عاماً، استراتيجية فلسطينية واضحة تقوم على قاعدة وثيقة الوفاق الوطني التي طرحها الأسرى في سجون الاحتلال، واستعادة بناء م.ت.ف على خط سياسي واضح، وأن يكون هناك قيادة جماعية للشعب الفلسطيني، وترك الأوهام وكل الانحرافات السياسية التي دفع شعبنا ثمنها غالي".

وأضاف قائلاً: "كان يقولون أن المقاومة لا تجدي وأنها تدمر الشعب الفلسطيني وأن الصواريخ عبثية لا جدوى منها، وثبت أن هذا الكلام غير صحيح وأن إستراتيجية المقاومة هي الإستراتيجية السليمة".

وختم الطاهر مشيراً إلى أن شعبنا في قطاع غزة الصامد وجه رسالة واضحة لقادة الإرهاب الصهيوني وللنظام الرسمي العربي وللعالم كله بأنه شعب يمتلك إرادة لا تنكسر وأنه لا يمكن أن يهزم أو يتخلى عن المقاومة تحت أي ظرف من الظروف.