امكانيات العالم الاسلامي

يتمتع العالم الاسلامي بامكانيات كبيرة تزيد من قوة العالم السلامي غير المستغل منها :
1 ــ العوامل الروحية :


حيث يحث الاسلام بدفع معتنقيه الي الاجتهاد في العمل بجد وصدق وامانة في ظل دستور احتوي كل مناطي الحياة المادية والروحية ويوصي اتقان العمل فيقول الرسول صلي الله عليه وسلم ( ان يحب اذا عمل احدكم عملا ان يتقنه

2 ــ الموقع الاستراتيجي :


احتل العالم الاسلامي قلب العالم القديم ممتدا مسافة 20الف كم من الشرق الي الغرب ومن الشمال الي الجنوب 7 الاف كم ، ويشرف علي العديد من البحار الهامة والمحيطات ومضايق ومنافذ هامة وضرورية لصالح المجتمع البشري ككل .


وهذا الموقع جعل الاستعمار بكل انواعه يتصارع علي اقتسامه بجميع الطرق واستغلال كل موارده وامكانياته واثارة المنازعات والشقاق .

3 ــ تنوع الثروات ووفرتها :


وقد تنوعت الثروات في العالم الاسلامي استغل بعضها والبعض لم يستغل والاغلب يستغل استغلالا خاطئا وهذه الثروات كما يلي :

أ ــ الثروة الزراعية :


وهي من اهم الثروات الاسلامية فالانها ر تجري بسخاء بالاضافة الي المياة الجوفية وتنوع الاقاليم المناخية التي تؤدي الي تنوع المحاصيل وفي العالم الاسلامي تكثر الزراعات الاساسية مثل : الارز والقمح والخضروات والفواكه والقطن بانواعه والحبوب والاشجار الزيتية وقصب وبنجر السكر.

ب ــ الثروة الحيوانية :


الحمد لله امكانيات العالم الاسلامي في الثروة الحيوانية كثيرة نظرا لكثرة المراعي الطبيعية الواسعة في اقليم السافانا والاستبس والكلأ الصحراوي لذلك فقد انتشرت هذه المراعي في العالم الاسلامي ويتربي فيها : الابل والماعز والاغنام والخيول والجمل ذو السنامين .

ج ــ الثروة النهرية والبحرية :


المسطحات المائية مصدر عظيم لو احسن استغلاله لكف العالم الاسلامي امانا غذائيا ولاصبح مصدرا ثريا للتصدير للبلدان الداخلية غير الساحلية وتحقيق ارباح طائلة بالاضافة الي ثروات اخري تستخرج من مثل الاسفنج واللؤلؤ والمرجان باشكاله الرائعة واسماك الزينة .... الخ .


د ــ الثروة المعدنية :


تتوافر المعادن بكثرة في العالم الاسلامي امكن استغلال البعض ولم يستغل الاخر والبعض يستغل خطأ وهذه الامكانيات المعدنية تتمثل في :


البترول والغاز
: 75 % من احتياطي وانتاج العالم منهما ويكثر في الخليج العربي وجنوب شرق اسيا وشمال وغرب افريقيا .


الفوسفات :
وتكثر في المغرب والجزائر والسنغال وتونس ومصر
الكروم
: ويكثر في تركيا والسودان وباكستان وانتاج العالم الاسلامي حوالي 45 % عالميا .


الكوبلت :
من المعادن الهامة التي تستخدم في صنع الات الطائرات والات صناعة الاسلحة الذرية ، والمغرب تحتل المرتبة الرابعة عالميا .
الحديد :
وهو من اهم المعادن ويكثر في باكستان ومصر وغينيا وايران وبلاد المغرب الاسلامي وموريتانيا .

وهناك انواع عديدة اخري مثل : القصدير والمنجنيز والرصاص واملاح الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم والماغنيسيوم الي غير ذلك من الامكانيات المعدنية .


هـ ــ الثروات الصناعية :


لواحسن المسلمون استغلال العوامل السابقة لحققوا نهضة صناعية عظيمة يتقوي بها هذا العالم وينهض بما يحتاجه دون اللجوء في اعداء الامة والمتربصين بها .


ففي هذا العالم الاسلامي تتوفر مقومات صناعية لا غني عنها مثل :
1 ــ المواد الخام : معدنية وحيوانية وزراعية وغابية .
2 ــ مصادر الطاقة : مثل الشمس والبترول والغاز الطبيعي والفحم الحجري ومساقط المياة لتوليد الكهرباء وطاقة الرياح وهناك الطاقة الحرارية في منطقة الحجاز حيث ان هذه المنطقة هي اكثر منطقة من الارض سخونة وحاليا يجري محاولة استخدام هذه الطاقة .
3 ــ رؤس الاموال : ولا سيما البلاد البترولية ــ اللهم لا حسد ــ وربنا يزيد.
4 ــ الايدي العاملة : في مصر والسودان وبنجلاديش واندونيسيا .... الخ .
5 ــ اتساع السوق الاستهلاكية : وتوفر هذه السوق في البلدان الاسلامية وما حولها وكثرة السكان والمستخدمين مع سهولة المواصلات .

وهذه هي الامكانيات الاسلامية فمن باب اولي ان نفسح المجال لها ولغيرها من ابناء الوطن الاسلامي عن طريق التكامل والتعامل البيني فربما تكون الخسارة مع الاخ عندما اتنازل له عن بعض المكاسب هو مكسب وربح في حد ذاته لانه سيكون درعا وحائط سد ــ من نهب وطمع وجشع المستعمر الذي يتربص بنا الدوائر ــ واكون له كذلك وكما يقول الحديث الشريف ( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ) صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم .


هذا فما كان خير فمن الله وماكان من خطأ او سهو او نسيان فمني ومن الشيطان .


وقد استفدت في تحضير هذه المادة من كتاب الاستاذ الدكتور سعد الحلواني ( حاضر العالم الاسلامي )


ومقالات للدكتور : زغلول النجار
__________________