حماس: 3 عقبات أفشلت صفقة تبادل الاسرى مع اسرائيل

قالت حركة حماس إن 3 عقبات رئيسية أفشلت التوصل لأي اتفاق لتبادل الأسرى مع إسرائيل. وأوضح أسامة المزيني القيادي البارز في الحركة والمطلع على تفاصيل مباحثات الأسرى، أن 3 عقبات رئيسية أجهضت الاتفاق، الأولى أن إسرائيل لم توافق إلا على 300 من القائمة التي قدمتها حماس والتي تشمل 450 اسما، والثانية، أنهم يريدون إبعاد أسرى الضفة الغربية إلى خارج الوطن، والثالثة أنهم مصرون على استثناء بعض المجاهدين من عملية التبادل»

. وأكد المزيني أن إسرائيل في البداية قالت، إنها ستقبل بقائمة حماس ثم تراجعت، ووافقت على 300 وأصرت على إبعاد عدد كبير. وقال المزيني، «الـ 450 من ذوي الأحكام العالية، هؤلاء لا يمكن أن نتنازل عنهم ولو أدى إلى أن يبقى شاليط 10 سنوات في الأسر أو أكثر».

وشدد على أن حماس لن تقبل أبدا بإبعاد أي أسير إلى خارج الأراضي الفلسطينية. وقال، «هذا مبدأ مرفوض وقد أغلقنا بابه في الحركة». وردا على سؤال ما إذا كانت حماس ستقبل بإبعاد أسرى من الضفة إلى غزة، قال «لكل حادث حديث». وعلى الرغم من فشل جولة المباحثات الأخيرة، في القاهرة، إلا أن المزيني أكد أن هذه المباحثات حققت قفزة بقبول إسرائيل الإفراج عن 300 أسير من أصحاب الأحكام العالية، الذين كانت سابقا ترفض مجرد الحديث حولهم. وبحسب المزيني فان مفاوضات تبادل الأسرى «توقفت توقفا مؤقتا».

وأضاف المزيني، «تلقينا ردودا غير كافية، وان كان فيها شيء من الايجابية، ونحن نقلنا موقفنا بصراحة، وقلنا انه لا بد من خطوة جريئة ونرى عند العدو رغبة أكثر من أي وقت مضى». وتحدث المزيني عن استئناف الاتصالات مع حكومة اولمرت الحالية، أي ما قبل تشكيل الحكومة الجديدة في إسرائيل، وقال المزيني، «نحن نركز على المرحلة الأولى، والقرارات الصعبة هي في المرحلة الأولى، والمرحلة الثانية لا تشكل عقبة». وكشف المزيني أن إسرائيل اقترحت سابقا تبديل المراحل، أي أن تفرج عن الـ550 في المرحلة الأولى ثم تفرج عن الـ 450 لاحقا وهو ما رفضته حماس. ونفى المزيني اتهامات إسرائيل لحركته بأنها تصلبت في موقفها، وقال «مطالبنا كانت واضحة وثابتة ولم تتغير، والعدو الصهيوني تراجع».

وقال القيادي في حركة حماس صلاح البردويل، إن اتهامات إسرائيل لحركته بإفشال صفقة التبادل، محاولة للتهرب من الاستجابة لمطالب الفصائل الآسرة، والتي تتعلق بإنهاء معاناة مئات الأسرى في سجون الاحتلال. وأضاف البردويل في بيان صحافي، «أمر مثير للاستغراب والغضب عندما تتحدث إسرائيل عن تشدد حركة حماس»، معرباً عن اندهاشه من وصف طلب حركة حماس بالإفراج عن 1500 أسير بالمتشدد، فيما يعتقل الاحتلال 11 ألف أسير من أبناء الشعب الفلسطيني، قائلاً: «هذه معايير مقلوبة». واتهم البردويل إسرائيل بالتلاعب بالشروط، سواء فيما يتعلق بأعداد المعتقلين أو محاولة استثناء بعضهم أو إبعاد العشرات منهم بزعم أنها خطوط حمراء، مشدداً على أن سياسة الاستثناء أو الإبعاد القسري مرفوضة.

وقال «إن كان الاحتلال يعتقد أن حركة حماس يمكن أن تقدم تنازلات بعد الحرب الأخيرة، أو أنها ستعمل على إنجاز الملف قبل أن يتولى رئيس الحكومة المكلف نتنياهو مسؤوليته، فهو واهمٌ وغير واقعي