ملوح يدعو قوى شعبنا للعمل معاً في إطار جبهة وطنية موحدة ويطالب الرئيس بوقف أشكال التفاوض مع الاحتلال

دعا نائب الأمين العام للجبهة الشعبية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عبد الرحيم ملوح قوى شعبنا في الوطن والشتات للتوحد، والعمل معاً في إطار جبهة وطنية واحدة موحدة لمواجهة العدوان، وأن يجعلوا من الوحدة في مواجهة العدوان والانسحاب وفك الحصار وفتح المعابر والحماية الدولية مدخلاً لاستعادة وحدتنا الوطنية وصون مشروعنا الوطني وحقوق شعبنا وأهدافه الوطنية، داعياً أيضاً الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية للإعلان المباشر بوقف أشكال التفاوض مع الاحتلال، كقرار سياسي في ظل العدوان والاستيطان وبعد ما ثبت عقمها وضررها، حيث تحولت الى آلية لحملة العلاقات العامة الإسرائيلية وممارستها العدوانية.

وقال ملوح في تصريح صحفي: " العدوان وعمليات القتل الجماعي الإسرائيلي ضد أهلنا في غزة ما زالت مستمرة، ولا يميز بين طفل وشاب أو بين شيخ وامرأة، بين منزل ومنشأة، أو بين جامع وجامعة، محاولاً كسر إرادة الصمود والمقاومة للشعب الفلسطيني، وتطويع إرادته السياسية لتستجيب للمفهوم الإسرائيلي المستهدف إنهاء المشروع الوطني الفلسطيني بالعودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وتمثيله السياسي الواحد والمتمثل في منظمة التحرير الفلسطينية".

وأضاف: " لقد فشلت الإرادة العربية الموحدة حتى الأن بعقد قمة عربية، تستجيب بقراراتها السياسية والعملية لمستوى الحدث، وتوظيف قدراتها السياسية والمادية لوقف العدوان، وفرض الانسحاب وفك الحصار عن غزة. ومع ذلك فإننا نرحب بانعقاد القمة المدعو لها في قطر يوم الجمعة القادم. فالشعب الفلسطيني اليوم وكل يوم بأمس الحاجة لوقوف شعوب وقادة الأمة العربية مع قضيته العادلة. وندعوها لاتخاذ قرارات ترتقي لمستوى الحدث وتجند امكاناتها السياسية والمادية لذلك، والتحرك بشكل مشترك على كل المستويات لنصرة غزة خصوصاً والشعب الفلسطيني عموماً. وفي المقدمة قطع العلاقات المباشرة وغير المباشرة مع إسرائيل".

ورحب ملوح بتحركات الجماهير الشعبية في الوطن العربي وفي أرجاء العالم، داعياً لتنظيمها والمحافظة على استمرارها، وتحويلها الى آلية ضغط سياسي لتطوير مواقف الدعم والمساندة لدولها وحكوماتها.

وقال بخصوص موقف المجتمع الدولي: " لقد عجزت الإرادة الدولية عبر مجلس الأمن وقراره الأخير برغم الملاحظات الكثيرة على نصوصه وعلى الإرادة الدولية الداعية لوقف العدوان والانسحاب والحصار، في وقف العدوان على شعبنا في غزة، وفرض الانسحاب الإسرائيلي وفك الحصار وفتح المعابر، وتأمين الحماية الدولية المؤقتة لشعبنا تحت الاحتلال. وادارت القيادة الإسرائيلية الظهر لها، واستمرت بعدوانها بدعم مباشر من الإدارة ومجلس الشيوخ الأمريكيين. ولم تستجيب القيادة الإسرائيلية حتى الآن للمبادرة المصرية على التباسها وعموميتها وعدم وضوحها بإدانة العدوان ومطالبتها بالانسحاب وفك الحصار، ولجأت لمحاولة فرض الاشتراطات السياسية والعسكرية على الفلسطينيين والمصريين معاً. اننا نؤكد على دعوة الجمعية العمومية للأمم المتحدة وان يعقد، تحت بند " الاتحاد من أجل السلام "، لاتخاذ قرار بإدانة العدوان والانسحاب من غزة ومن كل الأرض المحتلة، وفك الحصار وفتح المعابر وتأمين الحماية المؤقتة للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال تمهيداً لإقامة دولة فلسطين المستقلة".

وأدان ملوح تصويت كندا في المجلس الدولي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وموقف عدد من الدول الأوروبية الممتنع عن التصويت، مطالباً المجلس بتطوير موقفه وتشكيل لجنة تحقيق بجرائم الحرب الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وأهلنا بغزة، بدلاً من لجنة تقصي حقائق. مثمناً عالياً التحركات والدعوات، من منظمات حقوق الإنسان الدولية والعربية والفلسطينية الداعي لإدانة إسرائيل بهذه الجرائم الموصوفة ومحاكمة قادتها المدنيين والعسكريين أمام المحاكم الدولية والمحاكم الخاصة المعنية. والتنسيق والتعاون المشترك بينها من أجل النجاح في هذه المهمة النبيلة.