وزير الاسرى:سعدات يعلق اضرابه عن الطعام الذي استمر 9 ايام

اعلن وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع ان الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد سعدات المعتقل في سجون الاحتلال اوقف اضرابه عن الطعام الذي استمر 9 ايام.

واوضح قراقع في مؤتمر صحفي عقد في قاعة مركز وطن للاعلام بمدينة رام الله ان سعدات خاض الاضراب من اجل لفت الانظار لظروف الاسرى في معتقلات الاحتلال وبخاصة فيما يتعلق بالعزل الانفرادي، كما اكد ان هذه السياسة الاسرائيلية المتبعة بحق الاسرى مستمرة وان الاسير الموجود في العزل الانفرادي يكون معزولا عن زملائه في المعتقل وايضا يكون معزولا بشكل كامل عن العالم وهو يعيش ظروف غاية في الصعوبة ولا يوجد ان ي شيء من مقومات الحياة .

بدورها اكدت زوجة الاسير احمد سعدات، عبلة سعدات، انها تشعر براحة بعد ان ابلغت صباح اليوم بان زوجها اوقف الاضراب، لكنها في المقابل اكدت انها لم تستطع زيارة زوجها منذ ثلاثة اشهر وان ابنائها لم يزورا والدهم منذ ثلاث سنوات فهم ممنوعون من الزيارة.

كما طالبت سعدات مؤسسات حقوق الانسان وكافة المؤسسات التي تعنى بالاسرى بأن تضع ملف العزل الانفرادي على راس سلم اولويات عملها .

من جانبها اكدت خالدة جرار عضو المجلس التشريعي عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ان اضراب الرفيق سعدات عن الطعام جاء بعد ان فرض عليه عقوبة العزل الانفرادي منذ ثلاثة اشهر.

واشارت جرار الى وجود نوعين من العزل :

النوع الاول هو عزل الزنازين وهو وضع الاسير بشكل انفرادي يمنع عليه ان يتصل مع الاسرى ويمنع عليه الخروج الى ما يسمى بالفورة، وهذه الزنزانة هي فارغة ولا يوجد بها اي شي وهي من اشد اشكال العقوبات التي تفرض على الاسرى، واذا اراد الاسير ان يذهب الى المرحاض فعليه ان يصرخ بصوت عال كي يستطيع الخروج منها لقضاء حاجته.

اما النوع الثاني فهو عزل الغرف وهي عبارة عن اقسام متشابهة من حيث الشكل، مساحتها بين متر ومتر ونصف وبين ايضا ثلاثة امتار الى ثلاثة امتار ونصف، يوجد بداخلها مرحاض لكنه مفتوح على الغرفة وابوابها مغلقة بشكل كامل ويوجد في اسفل هذه الابواب فتحة صغيرة يتم ادخال الطعام للاسير منها، ويتواجد الاسرى في هذه الغرف لمدة ثلاثة وعشرين ساعة ويسمح لهم ساعة واحد فقط في اليوم للخروج منها، كما اكدت جرار انه يوجد حاليا ثلاثين اسيرا موجودين في العزل الانفرادي.

وقد تحدث وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع خلال المؤتمر عن الاجراءات المشددة التي اتخذتها الحكومة الاسرائيلية بحق الاسرى مؤخرا كفرض الزي البرتقالي عليهم ، محذرا في ذات الوقت من استمرار انتهاك اسرائيل للاعراف والمواثيق الدولية المتعلقة بالاسرى .

كما طالب قراقع المجتمع الفلسطيني بكافة فئاته العمل بجد ومسؤولية من اجل ان يقف العالم مع الاسرى الفلسطينيين وان تفضح الممارسات الاسرائيلية العنصرية .